مقلوبة المقاومة.. مبادرة لدعم أصحاب المنازل المدمرة في رفح
ماهر عبد الرحمن
على أنقاض منازل عائلة زعرب المدمرة في مدينة رفح الحدودية جنوبي قطاع غزة، تناول متضررون ومتضامنون وقادة فصائل طعام الإفطار، في مبادرة لدعم صمود أصحاب المنازل المدمرة والوقوف إلى جانبهم في ظل الظروف الصعبة.
وسمى القائمون على المبادرة فعاليتهم بـ"مقلوبة المقاومة"، في إشارة إلى أكلة المقلوبة الفلسطينية وارتباط الفلسطينيين بها، وما يذكر بتحدي المقدسيين الممنوعين من دخول المسجد الأقصى والصلاة فيه.
وتأتي المبادرة، وفق مطلقها الناشط عادل زعرب، في سياق دعم صمود أصحاب المنازل المدمرة وتعزيز روح المقاومة وإظهار التفاف الشعب حولها، موضحاً أنّ المبادرة حملت اسم "مقلوبة المقاومة.. حياة فوق الركام"، تحدياً للاحتلال الإسرائيلي ولإيصال رسالة إلى العالم بحق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه.
وأوضح الناشط زعرب لـ"العربي الجديد" أن المقلوبة الفلسطينية تعد من الأكلات التراثية التي يحاول الاحتلال سرقتها ونسبها إليه، لافتاً إلى أن مقلوبة رفح ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمقلوبة نساء القدس اللواتي يعملن على سكب المقلوبة في رحاب المسجد الأقصى.
وأضاف زعرب: "من رفح الصمود إلى المسجد الأقصى نؤكد على الحق الفلسطيني وأنّ الاحتلال الإسرائيلي سيزول بإذن الله".
وتجمع عشرات المواطنين المتضامنين على طاولة الإفطار، مؤكدين التفافهم حول أصحاب البيوت ومؤازرتهم في الوقت الذي سعى الاحتلال لتهجيرهم بعد تدمير منازلهم بشكل كامل في عدوانه الأخير على القطاع المحاصر.
وقال يوسف زعرب، وهو أحد أصحاب المنازل المدمرة، إن هذا الالتفاف الشعبي يقوي من عزيمة أصحاب المنازل، داعياً كافة أحرار العالم إلى دعم الشعب الفلسطيني ومساعدته على النهوض من جديد في وجه الاحتلال وسياساته.
وبيّن زعرب لـ"العربي الجديد" أنّ الاحتلال الإسرائيلي لم يبق له أي شيء من ممتلكاته، ولكنه سيعيد كل شيء بالصبر والصمود، مطالباً في ذات الوقت بمحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي أمام ما يرتكبونه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.