يحتفل العالم اليوم الجمعة، 31 مايو/أيار من كلّ عام، بـ"اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ". وتعتبر مصر من الدول الكبرى التي ترتفع فيها نسبة التدخين. وبحسب إحصاءات وزارة الصحة المصرية وعدد من الدوائر الحكومية الرسمية، فإنّ عدد الوفيات سنوياً يصل إلى 171 ألف مصري، لإصابتهم بأمراض تتعلق بتناولهم منتجات التبغ المختلفة. يكشف أستاذ الباطنة في جامعة الأزهر، الدكتور عاصم الشريف، في دراسة اطلعت "العربي الجديد" على نسخة منها، أنّ التدخين يسبب العشرات من الأمراض، أخطرها سرطان الرئة والمريء والحنجرة، وأمراض القلب والمعدة، كما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الذي يؤدي إلى أمراض في الكلى، أخطرها الفشل الكلوي، موضحاً أنّ 90 في المائة من مجموع وفيات سرطان الرئة سببها التدخين. يتابع أنّ عيادات الأطباء، خصوصاً أطباء الباطنة والصدر والكلى، تزداد أعداد المرضى فيها خلال شهر رمضان، بخلاف من هم محجوزون في المستشفيات بسبب العادات السيئة التي من بينها الإفطار على السيجارة وتناول عدد من علب السجائر وتدخين الشيشة بشراهة، اعتقاداً منهم أنّ ذلك يساعدهم في تحمّل نهار رمضان من دون تدخين.
اقــرأ أيضاً
يتهم الشريف الأعمال السينمائية والدرامية بتورّطها الكبير في التدخين، خصوصاً بين الشباب من الجنسين، بسبب التقليد الخالص لعدد من الفنانين، مؤكداً أنّ ظهور مشاهد أبطال عدد من الأعمال الفنية وهم يدخنون يؤثر بقوة في سلوك الأطفال والشباب، مطالباً بمنع التدخين في الأعمال الفنية، خصوصاً أنّ التلفزيون بات موجوداً في كلّ منزل، ووسيلة للجلوس أمامه لمشاهدة الأعمال الفنية، وبالتحديد خلال شهر رمضان.
بالتزامن مع شهر رمضان، يزداد عمل المقاهي التقليدية بالإضافة إلى الحديثة المعروفة في مصر بالكافيهات، وذلك في مختلف الشوارع، سواء الراقية أو الشعبية. يبدأ العمل في تلك المقاهي بعد صلاة العصر استعداداً لتوافد العشرات من زائريها بعد المغرب والذين يبقون فيها حتى الفجر. يرتادها شبان وفتيات ورجال وسيدات وكبار في السن، والجميع يتعاطى فيها السجائر والشيشة، وتملأ سحب الدخان سماء المناطق التي تتركز فيها المقاهي، ما تحوّل إلى عامل مزعج للسكان، ومصدر لكثير من الأمراض للأطفال والشيوخ والسيدات، مع العلم أنّ هناك مئات من المقاهي غير المرخصة. ولا يقلّ تدخين الشيشة في الشوارع والمنازل خطراً عن تدخين السجائر. ولم يعد التدخين يقتصر على سنّ محدد، بل يطاول الأعمار كافة، وهو ما يؤدي إلى أمراض غالبيتها ينتهي بالموت.
كشف مسح قومي مشترك بين مكتب منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان في مصر، أنّ نصف الشباب المصريين تقريباً (48.9 في المائة) يتعرضون للتدخين السلبي في المنازل، فيما يتعرض 36.5 في المائة من الموظفين والعمال للمشكلة نفسها في أماكن العمل، أما من يدخنون بإرادتهم فإنّ نسبتهم مرتفعة وتتزايد أعدادهم سنوياً في مصر، وبلغت نسبة المدخنين 21 في المائة من إجمالي عدد سكان مصر. وبحسب الدراسات والإحصاءات الرسمية التي تضمّنها المسح، فإنّ 50 في المائة من الذكور المصريين فوق سن 15 عاماً يدخنون السجائر، وقد تصل هذه النسبة إلى 63 في المائة بحلول عام 2020، وهو ما يتجاوز التقديرات في الدول العربية الأخرى. ووصف تقرير المسح شيوع التدخين بين الشباب في مصر، خصوصاً تلاميذ المدارس، بـ"المفزع"، مؤكداً أنّ 14.3 في المائة من تلاميذ الثانويات الذكور في مصر يدخنون، مقابل 6.9 في المائة من التلميذات.
وسجلت الفئة العمرية "30 إلى 44 عاماً" أعلى نسبة تدخين سجائر بين الفئات العمرية، وحلّت بعدها الفئة العمرية "15 إلى 29 عاماً" بينما سجلت الفئة العمرية "60 إلى 69 عاماً" أدنى نسبة استهلاك. في المقابل، وصلت نسبة مدخني الشيشة إلى 17.2 في المائة للفئة العمرية "15 إلى 29 عاماً"، لترتفع إلى 27.3 في المائة للفئة العمرية "60 إلى 69 عاماً".
وفقاً للأرقام الصادرة عن مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، فقد بلغ حجم استهلاك المصريين للسجائر خلال العام الماضي 2018 نحو 83 مليار سيجارة، تقدر كلفتها بـ73 مليار جنيه (4 مليارات و342 مليون دولار أميركي). ووصل حجم استهلاك تبغ المعسل الخاص بالشيشة إلى 50 ألف طن سنوياً، بقيمة 3 مليارات جنيه (179 مليون دولار).
يتهم الشريف الأعمال السينمائية والدرامية بتورّطها الكبير في التدخين، خصوصاً بين الشباب من الجنسين، بسبب التقليد الخالص لعدد من الفنانين، مؤكداً أنّ ظهور مشاهد أبطال عدد من الأعمال الفنية وهم يدخنون يؤثر بقوة في سلوك الأطفال والشباب، مطالباً بمنع التدخين في الأعمال الفنية، خصوصاً أنّ التلفزيون بات موجوداً في كلّ منزل، ووسيلة للجلوس أمامه لمشاهدة الأعمال الفنية، وبالتحديد خلال شهر رمضان.
بالتزامن مع شهر رمضان، يزداد عمل المقاهي التقليدية بالإضافة إلى الحديثة المعروفة في مصر بالكافيهات، وذلك في مختلف الشوارع، سواء الراقية أو الشعبية. يبدأ العمل في تلك المقاهي بعد صلاة العصر استعداداً لتوافد العشرات من زائريها بعد المغرب والذين يبقون فيها حتى الفجر. يرتادها شبان وفتيات ورجال وسيدات وكبار في السن، والجميع يتعاطى فيها السجائر والشيشة، وتملأ سحب الدخان سماء المناطق التي تتركز فيها المقاهي، ما تحوّل إلى عامل مزعج للسكان، ومصدر لكثير من الأمراض للأطفال والشيوخ والسيدات، مع العلم أنّ هناك مئات من المقاهي غير المرخصة. ولا يقلّ تدخين الشيشة في الشوارع والمنازل خطراً عن تدخين السجائر. ولم يعد التدخين يقتصر على سنّ محدد، بل يطاول الأعمار كافة، وهو ما يؤدي إلى أمراض غالبيتها ينتهي بالموت.
كشف مسح قومي مشترك بين مكتب منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان في مصر، أنّ نصف الشباب المصريين تقريباً (48.9 في المائة) يتعرضون للتدخين السلبي في المنازل، فيما يتعرض 36.5 في المائة من الموظفين والعمال للمشكلة نفسها في أماكن العمل، أما من يدخنون بإرادتهم فإنّ نسبتهم مرتفعة وتتزايد أعدادهم سنوياً في مصر، وبلغت نسبة المدخنين 21 في المائة من إجمالي عدد سكان مصر. وبحسب الدراسات والإحصاءات الرسمية التي تضمّنها المسح، فإنّ 50 في المائة من الذكور المصريين فوق سن 15 عاماً يدخنون السجائر، وقد تصل هذه النسبة إلى 63 في المائة بحلول عام 2020، وهو ما يتجاوز التقديرات في الدول العربية الأخرى. ووصف تقرير المسح شيوع التدخين بين الشباب في مصر، خصوصاً تلاميذ المدارس، بـ"المفزع"، مؤكداً أنّ 14.3 في المائة من تلاميذ الثانويات الذكور في مصر يدخنون، مقابل 6.9 في المائة من التلميذات.
وسجلت الفئة العمرية "30 إلى 44 عاماً" أعلى نسبة تدخين سجائر بين الفئات العمرية، وحلّت بعدها الفئة العمرية "15 إلى 29 عاماً" بينما سجلت الفئة العمرية "60 إلى 69 عاماً" أدنى نسبة استهلاك. في المقابل، وصلت نسبة مدخني الشيشة إلى 17.2 في المائة للفئة العمرية "15 إلى 29 عاماً"، لترتفع إلى 27.3 في المائة للفئة العمرية "60 إلى 69 عاماً".
وفقاً للأرقام الصادرة عن مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، فقد بلغ حجم استهلاك المصريين للسجائر خلال العام الماضي 2018 نحو 83 مليار سيجارة، تقدر كلفتها بـ73 مليار جنيه (4 مليارات و342 مليون دولار أميركي). ووصل حجم استهلاك تبغ المعسل الخاص بالشيشة إلى 50 ألف طن سنوياً، بقيمة 3 مليارات جنيه (179 مليون دولار).