اقتلعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مئات أشجار الزيتون وهدمت منشآت سكنية وزراعية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
ورغم أن "القضاء الإسرائيلي" لم يصدر قراره النهائي بشأن الاستئناف الذي قدمه المزارعون الفلسطينيون في خربة "أم الكبيش" في بلدة طمون جنوب طوباس شمال شرقي الضفة الغربية على القرار الإسرائيلي بمصادرة عشرات الدونمات بحجة أنها "محمية طبيعية"، إلا أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية عملت على هدم منشآت ودمرت بئرا للمياه، كما اقتلعت نحو 500 شجرة وشتلة زيتون.
وهدمت جرافات الاحتلال بناية سكنية في حيّ جبل جوهر، جنوب شرقي مدينة الخليل، وغرفة سكنية وأربعة بركسات لتربية المواشي والخيول، بمنطقة بير عونة في مدينة بيت جالا التابعة لمحافظة بيت لحم.
وأكد مسؤول ملف الاستيطان في طوباس والأغوار الشمالية معتز بشارات، في تصريحات له، أن "قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت صباح اليوم، منطقة أم الكبيش الواقعة بين بلدة طمون، وخربة عاطوف شرقي مدينة طوباس في الأغوار الشمالية الفلسطينية، وردمت بئرين زراعيتين من أصل أربع آبار، واقتلعت مئات أشتال وأشجار الزيتون".
ولفت بشارات في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن هناك قضية متداولة في المحاكم الإسرائيلية بشأن الإخطار الذي تسلمه المزارعون هناك، وينذر جميع منشآتها بالهدم، مشيرا إلى وجود جلسة قضائية للنظر في الملف يوم 24 يونيو/ حزيران الجاري، "لكن الاحتلال استبق الجلسة وفرض أمراً واقعاً على الأرض".
وسبق لأصحاب الآبار أن اعترضوا على قرارات الردم قبل سنوات، استنادًا إلى تصنيف المنطقة على أنها محمية طبيعية، فيما يقطن المنطقة مزارعون ورعاة أغنام منذ عشرات السنوات.
وأقدم مستوطنون أمس الإثنين، على تحطيم أقفال نبع مياه في قرية برقة شمال نابلس شمال الضفة، بعد تسللهم من مستوطنة "حومش" المخلاة نحو نبع المياه في القرية ولاذوا بالفرار، وفق مصادر صحافية.
وفي جنوب الضفة الغربية، أصيب مواطن بعيار معدني مغلف بالمطاط خلال اعتداء قوات الاحتلال على عائلة فلسطينية أثناء هدم قوات الاحتلال غرفة سكنية و4 "بركسات" لتربية المواشي والخيول تبلغ مساحة كل منها 120 متراً مربعاً، بمنطقة بير عونة في مدينة بيت جالا بمحافظة بيت لحم، بحجة عدم الترخيص. يذكر أن الاحتلال هدم قبل عدة أشهر منازل قيد الإنشاء في تلك المنطقة، بحجة عدم الترخيص.