اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، ثلاثة من مسؤولي الأوقاف الإسلامية بسبب محاولة ترميم بلاطة عند مدخل "باب القطانين"، وهو إحدى البوابات الرئيسية للمسجد الأقصى.
واقتادت قوات الاحتلال، رئيس دائرة الإعمار في الأوقاف، المهندس بسام الحلاق، مقيدا إلى أحد مراكز شرطة البلدة القديمة بالقدس، بتهمة خرق تعليمات عدم القيام بأية أعمال ترميم في ساحات الأقصى دون الحصول على إذن.
وقال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، لـ"العربي الجديد": "هذه ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها طواقم الترميم في دائرة الإعمار، لكن الطريقة التي تمت بها هذه المرة باقتيادهم مكبلين عمل استفزازي ومدان".
وأضاف الكسواني: "لا يعقل أن يعتقل هؤلاء لمجرد قيامهم بترميم بلاطة. هذا لم يحدث في السابق رغم أن الاحتلال يفرض قيوداً مشددة على جميع أعمال الترميم والصيانة في المسجد الأقصى، بما في ذلك منع الأوقاف من إدخال مواد الترميم"، مطالبا بالإفراج الفوري عن المعتقلين، وأن يتوقف الاحتلال عن ممارساته، "فمن حق الأوقاف أن تقوم بما يلزم من أعمال ترميم وصيانة داخل الأقصى، وهذا يندرج في نطاق مهامها وصلاحياتها".
وعبر مسؤول في مكتب المدير العام للأوقاف الإسلامية بالقدس، عن استهجانه من قيام شرطة الاحتلال باعتقال موظفي الأوقاف، وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد": "الاحتلال يوجه من خلال هذه الخطوة رسائل إلى دائرة الأوقاف ومسؤوليها بأنه صاحب الأمر والصلاحية في كل ما يتعلق بالمسجد الأقصى، عدا عن أنها عقاب للأوقاف على افتتاح مصلى الرحمة متحدية شرطة الاحتلال".
Twitter Post
|
وشدد على أن الاحتلال يفعل هذا كله متجاوزاً صلاحيات الأوقاف الإسلامية صاحبة الولاية والإشراف على المسجد الأقصى ضمن الاستفزازات اليومية ضد موظفي الأوقاف، وضد حراس الأقصى، وخاصة حول مصلى الرحمة الذي يحاول جنود الاحتلال تدنيسه يوميا بنعالهم مستفزين مشاعر المصلين والحرّاس.
وبالإضافة إلى التواجد اليومي المكثف لعناصر شرطة الاحتلال على بوابات الأقصى وإخضاع الداخلين إليه لإجراءات تفتيش دقيقة، تنشر شرطة الاحتلال عناصر لها من وحدات خاصة مهمتها تأمين الحماية لاقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد الأقصى، وتتعامل بوحشية وعنف مع حراس الأقصى والمرابطين في ساحاته لدى محاولتهم منع المستوطنين من أداء صلواتهم التلمودية.
وعززت سلطات الاحتلال خلال السنوات الماضية من شبكة مراقبتها الأمنية على جميع ساحات الأقصى من خلال نشر عشرات كاميرات المراقبة بما يمكنها من رصد كل حركة في الساحات.
Twitter Post
|