أمس الحادي والعشرين من يونيو/ حزيران، بالتزامن مع اليوم الأوّل من فصل الصيف، كان عيد الأب. وكما في كلّ عام، حلّ العيد من دون رهجة كبيرة تشبه تلك التي تحظى بها الأمّهات في عيدهنّ. ففي يومه، لا تُنظَم القصائد للأب ولا تؤلَّف أغانٍ ولا تنتشر إعلانات خاصة بهدايا مخصّصة له في يومه، ولا تنشط الحركة في محالّ الأزهار.
فكرة تخصيص يوم للأب بهدف تكريمه تعود إلى عام 1909، منذ 110 أعوام، عندما رأت الأميركية سونورا لويز سمارت دود من مدينة سبوكين بولاية ميشيغان الأميركية ضرورة ذلك، بعدما استمعت إلى موعظة دينية في يوم الأمّ. وأرادت سونورا تكريم أبيها وليم جاكسون سمارت، الذي ربّى بمفرده أولاده الستّة بعدما توفيت أمّهم عام 1898. فكانت عريضة في هذا الصدد حصلت على تأييد بعض الفئات. وبالفعل، احتفلت مدينة سبوكين بأوّل يوم للأب في 19 يونيو/ حزيران في العام التالي (1910).
بينما حدّدت بلدان كثيرة يوم 21 يونيو/ حزيران موعداً ثابتاً لتكريم الأب، فإنّ المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وكندا تحتفل يوم الأحد من شهر يونيو/ حزيران، وقد حلّ هذا العام في 16 يونيو/ حزيران. أمّا في أستراليا، فيحتفل به عادة يوم الأحد الأوّل من شهر سبتمبر/ أيلول. وبعيداً عن التواريخ المعتمدة، يبقى جوهر العيد هو الأهمّ... عرفان بالجميل وتقدير للآباء الذين يبذلون الجهد من أجل أبناء وبنات أتوا بهم إلى هذا العالم.
(العربي الجديد)