"الغذاء العالمي" يدعم لاجئي الروهينغا المتضررين من الأمطار

10 يوليو 2019
BB2E6F2D-8843-4AC8-B592-68C600F34FF4
+ الخط -
أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه يسابق الزمن لدعم اللاجئين الروهينغا المتضررين من الأمطار الغزيرة والفيضانات المدمرة في مخيم كوكس بازار في بنغلاديش، والتي تسببت حتى الآن بنزوح أكثر من 2700 شخص وتدمير 3400 منزل.

وأوضح المتحدث باسم البرنامج إرفيه فيروسيل، أنه اعتبارا من أول من أمس الاثنين، ساعد برنامج الأغذية العالمي 6000 شخص في الحصول على مساعدات غذائية إضافية، في سباق مع الزمن لتحقيق الاستقرار في المنحدرات التي انهارت بسبب الفيضانات.

وعلى الرغم من أن موسم الأعاصير الموسمية يبدأ في جنوب آسيا في شهر يونيو/حزيران، إلا أن معدل هطول الأمطار كان قليلا نسبيا على مدار الشهر، ولكن مع بداية شهر يوليو/تموز هطلت الأمطار بغزارة. وفيما يتبقى على انتهاء موسم الأمطار أربعة أشهر، تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات التي أعقبتها حتى الآن في انهيارات أرضية مدمرة في المستوطنة التي يعيش فيها أكثر من 900 ألف لاجئ من الروهينغا.


وقال فيروسيل للصحافيين في جنيف أمس الثلاثاء، إن الاستجابة للاجئين الروهينغا تتم في ظل تضاريس جغرافية صعبة ومعرضة للكوارث، وأضاف: "على هذا النحو، وضع برنامج الأغذية العالمي 65 طنا من الأغذية عالية الطاقة في مواقع استراتيجية داخل المخيم، والتي يمكنها إطعام أكثر من 160 ألف شخص في حالات الطوارئ. وهذا يمكّننا من الاستجابة وتقديم مساعدة غذائية إضافية في غضون 12 ساعة من بدء التعبئة، بما في ذلك تقديم وجبات الطعام المطبوخة إلى 3000 شخص".


وبالإضافة إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي أن 800 لاجئ يساعدون فرق البرنامج الهندسية في الحد من مخاطر الكوارث والعمل على استقرار المنحدرات التي انزلقت. وأشار إلى أن الأعمال الهندسية للبرنامج تتركز طوال موسم الأمطار على عمليات الإصلاح والصيانة، بدلا من البدء في مشاريع جديدة.


ويوظف برنامج الأغذية العالمي نحو 2500 لاجئ شهريا في إطار برنامج النقد مقابل العمل، للمساعدة في الحد من مخاطر الكوارث والأعمال الهندسية وجعل المخيمات أكثر أمانا. ومنذ مطلع العام الجاري، عمل حوالي 21 ألف شخص من اللاجئين والمجتمعات المضيفة في إطار هذا المشروع. ووفق خطة مبرمة مع الحكومة البنغالية، يمكن للاجئين العمل 16 يوما فقط من كل شهر، ولذلك يحدث تناوب منتظم للأشخاص.

وأوضح إرفيه فيروسيل أنه بعد مرور عامين تقريبا على تدفق اللاجئين الروهينغا في عام 2017، لا يزال الوضع في مخيم كوكس بازار حرجا، وأضاف محذرا: "لا تزال درجة التعرض لانعدام الأمن الغذائي عالية وستتفاقم بسرعة إذا توقفت أو قلت المساعدات الإنسانية. 80 في المائة من اللاجئين يعتمدون كليا على المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج. ويتلقى نصف هؤلاء اللاجئين حصص الإعاشة عن طريق توزيع المواد الغذائية، والنصف الآخر من خلال قسائم إلكترونية".

يذكر أن برنامج الأغذية العالمي يتكلف 24 مليون دولار شهريا لإطعام ما يقرب من 900 ألف لاجئ، "وبدون الدعم المستمر من المجتمع الدولي، سيصبح وضع هؤلاء اللاجئين مقلقا"، بحسب فيروسيل.

(العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
الحرب تضرب موسم الزراعة في إسرئيل، 19 يونيو 2024(ديفيد سيلفر/Getty)

اقتصاد

من المتوقع أن تستفحل أزمة الغذاء في إسرائيل بسبب توسع الحرب ومحدودية الوصول إلى الأراضي الزراعية ونقص العمال، ما أدى إلى انخفاض الإنتاج الزراعي.
الصورة
أطفال غزة وجوع في قطاع غزة (عبد زقوت/ الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة يونيسف بأنّ أكثر من 80 في المائة من أطفال غزة "يعانون من فقر غذائي حاد". ويأتي ذلك وسط الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة المحاصر.
الصورة
بيت عزاء الشهيد محمد رمانة (العربي الجديد)

مجتمع

ساعات طويلة مرت ثقيلة على عائلة الشهيد الفلسطيني محمد جبريل رمانة، بعدما أطلق جيش الاحتلال النار عليه برفقة صديقه. كانت الأعصاب مشدودة والأجواء متوترة، فالمعلومات الأولية تشير إلى إصابة أحدهما بجراح خطيرة، والآخر بجراح طفيفة.
الصورة
سورية (دليل سليمان/ فرانس برس)

مجتمع

مضت سبعة أسابيع على إغلاق معبر باب الهوى الحدودي أمام قوافل المساعدات الإنسانية التي تدخل عبره إلى منطقة شمال غرب سورية. ومع هذا التوقف، بدأت أزمة الخبز لتضاف إلى أزمة الغذاء، وقد توقفت إمدادات الخبز عن عشرات المخيمات في المنطقة.
المساهمون