ويستغرق مخطط الترفيه الصيفي تسعة أسابيع، وبدأ في الأسبوع الأخير من شهر يونيو/حزيران الماضي، ويمتد إلى نهاية شهر أغسطس/آب المقبل، ويتيح للأطفال المعوزين من الولايات الجنوبية قضاء عطلة الصيف على الساحل الجزائري.
وقالت مسؤولة التضامن والنشاط الاجتماعي بولاية الجزائر، صليحة معيوش، إنّ العملية تركّز على استقبال أربع دفعات من أطفال الجنوب، وسخّرت لهم كل الوسائل المادية والبشرية. وأكدت معيوش في تصريح للإذاعة الجزائرية، اليوم الثلاثاء، أنّ مصالح ولاية الجزائر تسعى لضمان مختلف الظروف الجيدة لإقامة الأطفال، ومتابعتهم يومياً من خلال برنامج غني ومتنوع أعده متخصصون يهدف إلى السياحة والترفيه والتثقيف أيضا.
ويستقبل المخطط الصيفي أكثر من 1500 طفل من ولايات بسكرة وورقلة وتندوف وإيليزي لزيارة شواطئ العاصمة الجزائرية خلال فترة أسبوعين، على مستوى خمسة مراكز بحسب المتحدثة، موضحة أن الأمر يتعلق المركزين التربويين لبلدية بولوغين
وبلدية الدويرة ومدرستي الصم ببلدية الرويبة وبراقي ومدرسة المكفوفين ببلدية العاشور.
ووضعت الوزارة مخيمات صيفية تضامنية تُعنى باستقطاب أطفال المدن الصحراوية، إذ يستفيد المعنيون من رحلات يومية لمختلف شواطئ العاصمة الجزائرية، إضافة إلى زيارات منظمة لمختلف المعالم السياحية بالولاية وخصوصا مدينة القصبة العتيقة ومختلف المعالم الأثرية التاريخية التي تزخر بها العاصمة الجزائرية، مثل القصور على غرار "قصر الرياس" و"جامع كتشاوة" الذي تم ترميمه مؤخرا، وحديقة التجارب بمنطقة "الحامة" علاوة على إعداد عدة برامج ترفيهية ثرية.
وبحسب معيوش، فإن هذه البرامج سيؤطرها مشرفون متخصصون يتجاوز عددهم 30 مدرباً من الجنسين، إضافة إلى تعاون أعوان الدفاع المدني لتوعية الأطفال خلال السباحة وضمان سلامتهم.
وفي سياق ذي صلة، تعكف مختلف المديريات الخاصة بالنشاط الاجتماعي على مستوى كل الولايات الجزائرية على تسجيل ورصد الأطفال من العائلات الفقيرة والأسر الهشة من أجل استقبالهم في مخيمات صيفية، في مختلف مراكز الترفيه على مستوى الولايات الساحلية في الشمال.