"على العالم تحرير 10 آلاف شخص كل يوم كي يتمكن من تخليص 40.3 مليون شخص من العبودية الحديثة بحلول عام 2030"، وفق تقرير أصدرته مؤسسة "ووك فري" اليوم الأربعاء.
وأوضح التقرير بعنوان "القياس، العمل، الحرية" أن ضعف المساءلة الحكومية تبقي ملايين الأشخاص رازحين تحت شروط الاستعباد على مستوى العالم.
وأشار التقرير الذي أعلن عنه في مقر الأمم المتحدة في واشنطن إلى "أن 47 دولة حول العالم لم تعترف بعد بالاتجار بالبشر كجريمة تتفق مع المعايير الدولية. وأن ما يقرب من 100 دولة تفشل في تجريم العمل القسري، وإذا فعلت فإن عقوبة هذا النوع من الاستغلال لا تزيد عن الغرامة".
ولفت إلى أن "أقل من ثلث البلدان في العالم تحمي النساء والفتيات من الأذى الرهيب للزواج القسري. هذا ليس وضعاً ينبغي لأي إنسان أن يتحمله".
— UN GA President (@UN_PGA) ١٧ يوليو ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وقال مؤسس "ووك فري" أندرو فورست "في ظل معدل التقدم الحالي، أصبح تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 مستحيلاً".
وأضاف "بناءً على أفضل التقديرات المتاحة، نحتاج إلى تحرير نحو 10 آلاف شخص يوميًا من أجل القضاء على العبودية الحديثة بحلول عام 2030. هذا العبء ناتج عن تقاعس الحكومات عن العمل. كان التقدم العالمي في معالجة العبودية الحديثة مخيبا للآمال بشكل كبير منذ الاتفاق على أهداف التنمية المستدامة في عام 2015".
وتضمن التقرير ملخصاً لردود 183 حكومة بشأن استغلال 40.3 مليون شخص في العبودية الحديثة. وأشار إلى ضرورة تحديد ودعم الناجين، وإنشاء أنظمة فعالة للعدالة الجنائية، وتعزيز آليات التنسيق والمساءلة، ومعالجة عوامل الخطر الأساسية على الأفراد الخاضعين للاستعباد، ومراقبة سلاسل التوريد الحكومية والتجارية لضمان "نظافتها" من ممارسات العبودية على الأفراد.
وأكد التقرير ضرورة بذل مزيد من الجهود لتحفيز الإجراءات ومساءلة الحكومات من خلال مجموعة متفق عليها من مؤشرات القياس على جميع أشكال العبودية الحديثة، لإنهاء معاناة ملايين البشر.