ونشر الدفاع المدني على صفحته في فيسبوك، أنه تمّ "العثور على جثمان المربية والمعلمة سوزان ديركريكور مقتولة في أحد بساتين قرية اليعقوبية قرب جسر الشغور، وتم إبلاغ فرق الخوذ البيضاء من قبل الأهالي، حيث نقلت فرقنا جثمانها إلى الطبابة الشرعية، التي أكدت حال المعاينة تعرضها للتعذيب ثم القتل بأداة حادة".
وبحسب ما أفادت به مصادر من الدفاع المدني في إدلب لـ"العربي الجديد"، فإن فرق الدفاع المدني تلقت خبرا من مدنيين بوجود جثة امرأة مقتولة في أحد بساتين بلدة اليعقوبية، إذ قام الدفاع المدني بالتعاون مع الشرطة التابعة لـ"حكومة الإنقاذ" في المنطقة بنقل الجثة إلى الطبابة الشرعية، وتبين أن المرأة تعرضت للضرب على الجمجمة ما أدى إلى وفاتها، إضافة إلى تعرّضها للاعتداء بالحرق والاغتصاب.
وأضافت المصادر أن الشرطة وقوات الأمن التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" ألقت القبض على أحد المشتبه بهم في الجريمة، وبعد التحقيق معه اعترف بالجريمة بالشراكة مع شخصين آخرين يتم البحث عنهما في الوقت الحالي.
وبحسب المصادر، فإن المرأة تعرضت للاغتصاب من قبل الأشخاص الثلاثة لمدة من الزمن قبل قيامهم بحرق جسدها بالسجائر، وقتلها ضرباً على الرأس.
وأضافت، أن الشخص الذي ألقي عليه القبض اعترف بسرقة المنزل وإخفاء الجثة ثم الفرار برفقة الشخصين الآخرين، مشيرة إلى أنهم يتحدرون من قرية الكفير الواقعة في المنطقة.
وبحسب مصادر من المنطقة، فإن الضحية تعمل مدرّسة لغة عربية وتبلغ من العمر (61 عاما)، وهي غير متزوجة وتقوم بزيارة بستانها بشكل متكرر حيث تسكن في مكان آخر، وتم العثور عليها بعد يومين من ارتكاب الجريمة.
وشهدت الجريمة استنكارا شديدا من قبل الأهالي، محملين الأمن التابع لـ"حكومة الإنقاذ" مسؤولية حمايتهم من عصابات القتل والخطف.
Facebook Post |
وقال وليد أحد أهالي المنطقة لـ"العربي الجديد": "إن ما حدث للمرة الأولى في هذه المنطقة، نتيجة الانفلات الأمني المستمر في عموم المناطق الخاضعة لـ"حكومة الإنقاذ"، والذي سمح لعديمي الضمير بالقيام بجرائمهم".
وشهد ريف إدلب في الآونة الأخيرة، العديد من جرائم القتل بغرض السرقة في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده المنطقة، كما شهد سابقا هجمات من قبل عصابات سرقة على مراكز للدفاع المدني.