وقال مصدر في الشركة بصنعاء، إن حملة استبدال الأسطوانات التالفة التي بدأت في 28 يونيو/ حزيران الماضي، جاءت بعد تزايد حوادث الانفجار في المنازل وسقوط عشرات الضحايا.
وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أنّ الحملة "تهدف في مرحلتها الأولى إلى استبدال أكثر من 15 ألف أسطوانة غاز تالفة، في جميع مديريات أمانة العاصمة صنعاء". مشيراً إلى أن الشركة أعدت برنامجاً متكاملاً لحملات مشابهة تشمل جميع محافظات البلاد، وفق مراحل.
وعن الآلية التي تنتهجها فرق الحملة لاستبدال الأسطوانات من المواطنين، أكد المصدر أن عملية الاستبدال تتم بشكل مباشر مع المواطنين، إذ تمر شاحنات ممتلئة بأسطوانات الغاز المنزلي السليمة على الأحياء السكنية مع فرق متخصصة لفحص الأسطوانات واستبدال التالف منها، وفقاً لمعايير السلامة المتبعة.
ولفت إلى أن السلطات المحلية في صنعاء ومحافظة مأرب (شرق) المنتجة للغاز، "تتحمل كامل المسؤولية عن الحوادث الناجمة عن عدم صيانة الأسطوانات، كونها تستقطع مبالغ مالية مخصصة لهذا العمل، ولا توردها لحساب الشركة".
وأبدى سكان العاصمة صنعاء ارتياحهم لهذه الحملة، خصوصاً وأنها جاءت بعد عدة نداءات أطلقوها لسحب الأسطوانات التالفة من الأسواق.
وفي هذا السياق، قال المواطن عبد القادر سيف، وهو من سكان صنعاء، إن حملة استبدال أسطوانات الغاز التالفة "خطوة ضرورية طالبنا بها مراراً، للحد من حوادث الانفجار وسقوط الضحايا".
وأضاف سيف لـ"العربي الجديد": "يجب أن تتوفر في الأسطوانات السليمة جميع معايير السلامة، لضمان عدم وقوع أي حادث مستقبلاً".
ويعاني سكان صنعاء، منذ نحو عام، من الانعدام المتكرر للغاز المنزلي، ما دفع السلطات إلى توزيع الأسطوانات عبر عقال الحارات (وسيط بين السكان والسلطات) وفق كشوفات تضم أسماء جميع الأسر في كل حي.
وبحسب وزارة الداخلية، الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، فإن إجمالي عدد حوادث الحريق الناتجة من انفجار أسطوانات في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى خلال 2018 بلغ 500 حادث، ونجم عنها وفاة 250 شخصاً، كما أصيب 301 آخرون بحروق بعضها من الدرجة الأولى.