بدأ الصحافي المصري المعتقل مصطفى الأعصر، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، بسبب وفاة صديقه المعتقل الشاب عمر عادل في زنزانة التأديب، بعد أن كان محبوسًا معه في الزنزانة نفسها سابقا.
ومات عمر عادل (29 سنة) في 22 يوليو/تموز الجاري، في سجن طره تحقيق بعدما وضع في زنزانة التأديب لمدة أربعة أيام، وهو الذي لم يكن يعاني من أية مشكلات صحية حين اعتقاله عام 2014، وكان محكومًا عليه بالسجن 15 عامًا قضى منها 5 أعوام في قضية عسكرية، وشُيّعت جنازته فجر أمس الثلاثاء، من مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة.
وحسب حقوقيين، فإن إضراب الأعصر عن الطعام ليس فقط تعبيرًا عن الحداد على وفاة رفيقه في الزنزانة، وإنما اعتراضا على سوء الأحوال المعيشية داخل السجن، والإهمال الطبي، والحبس الاحتياطي المطول دون مبررات.
وقالت محاميته هالة دومة: "مصطفى حالته النفسية سيئة جدا، وحالته البدنية لا تتحمل أن يضرب عن الطعام، وهو يطلب من أصدقائه أن يتكلموا عنه وعن غيره من المعتقلين حتى يصل صوته، فربما يرفع الظلم عنه". ونقلت المحامية عنه قوله "إن كنتُ مذنبا فحاكموني، أما الحبس الاحتياطي المفتوح فهو لعنة".
والأعصر محبوس احتياطًا على ذمة القضية المعروفة إعلاميًا بـ"الثقب الأسود" والمتهم فيها صحافيون ونشطاء، وأُلقي القبض عليه في فبراير/شباط 2018، من الشارع مع زميله الصحافي حسن البنا، خلال عملهما على إنتاج فيلم تسجيلي حول "التحول الديمقراطي" في مصر، وأمرت النيابة بحبسهما بتهم الانضمام إلى جماعة محظورة، ونشر معلومات كاذبة بغرض الإضرار بالأمن القومي.