أفادت وزارة الزراعة والريّ في صنعاء بأن أسراباً من الجراد بدأت بالانتشار في مناطق السهل التهامي غربي اليمن، ما يُنذر بكارثة تهدد الأمن الغذائي في البلاد.
وقال رئيس فريق المسح الميداني في مركز مكافحة الجراد الصحراوي التابع لوزارة الزراعة، أمين الزرقة، إن "أسراباً من الجراد الصحراوي وصلت إلى بعض مناطق السهل التهامي، وبدأت بالنمو والنضج الجنسي وتتهيأ للزواج وغرس البيض، ما يُنذر بكارثة تهدد الأمن الغذائي في اليمن، في حال عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحتها".
وأوضح الزرقة، لـ"العربي الجديد"، أن "مركز مكافحة الجراد تلقى عدة بلاغات من بعض المواطنين تؤكد وصول أسراب من الجراد إلى مديرية عبس بمحافظة حجة (غرب)، ومديرية الزهرة بمحافظة الحديدة (غرب) التي تعتبر من أهم مناطق تكاثر الجراد في السهل التهامي. مشيراً إلى أن الموسم الصيفي لتكاثر الجراد في اليمن ما زال مستمراً حتى نهاية شهر أغسطس/ آب الجاري، جراء استمرار هطول الأمطار، بالإضافة إلى وجود أسراب من الجراد في محافظة مأرب (شرق)".
وأكد الزرقة أن "المركز الذي يعمل فيه نفذ عدة حملات لمكافحة الجراد الصحراوي في كثير من مناطق البلاد، على الرغم من شح الإمكانيات، كما يعتزم مطلع الأسبوع المقبل تنفيذ مسوحات وتقييم لحالة الجراد في عدة مناطق جديدة، ومع ذلك فإن هذه الإجراءات لا تفي بالغرض". لافتا إلى أن مركز مكافحة الجراد طلب الدعم من بعض المنظمات الدولية العاملة في المجال الزراعي، "لكنها لم تستجب حتى اللحظة، باستثناء قيام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) التي دفعت حوافز مالية لفريق المكافحة لاستئناف العمل بعد إجازة عيد الأضحى المبارك".
وبين الزرقة أن الجراد الصحراوي قضى حتى الآن على غالبية المحاصيل الزراعية الخاصة بالمواطنين في مديرية خولان بمحافظة صنعاء، ومديرية صرواح بمحافظة مأرب (شرق).
إلى ذلك، طالب المزارع غالب مفرح، وهو من سكان السهل التهامي، الجهات المعنية في الحكومة اليمنية، بسرعة العمل على مكافحة الجراد الصحراوي، قبل أن يلتهم المحاصيل الزراعية التي تؤمن لأسرته الغذاء طوال العام.
وقال لـ"العربي الجديد"، إن "جميع المزارعين في تهامة يخافون فقدان محاصيلهم الزراعية لهذا العام، بسبب الجراد، لأنها تعتبر مصدر دخلهم الوحيد".
يذكر أن أسراب الجراد التي اجتاحت اليمن عام 2013 قضت على نحو 90 في المائة من المحاصيل الزراعية في مناطق تهامة غربي البلاد.