كشفت السلطات الصحية في العراق، اليوم الثلاثاء، عن مقتل وإصابة أكثر من مائة شخص خلال تدافع داخل باحة مرقد الإمام الحسين في مدينة كربلاء، والتي تشهد توافد ملايين الزائرين من العراق ودول عربية وأجنبية، لإحياء ذكرى يوم العاشر من محرم "عاشوراء".
وقال بيان لوزارة الصحة العراقية، إن "31 زائرا لقوا مصرعهم، وأصيب أكثر من مائة آخرين خلال تدافع داخل الحرم الحسيني"، وأكد البيان أن "الحصيلة أولية، وقابلة للزيادة، وتم استنفار جميع الكوادر للتعامل مع الأمر".
وقال مراسل "العربي الجديد" في مدينة كربلاء، إن "فرق الإسعاف والإنقاذ نقلت عشرات المصابين إلى مستشفيات المدينة"، ونقل عن مسؤول طبي أن "الضحايا من جنسيات مختلفة، وليسو عراقيين فقط".
وقال معاون مدير الدفاع المدني العراقي، اللواء محسن كاظم، لـ"العربي الجديد"، إن "الحادث وقع نتيجة الزحام الشديد، وحصول تدافع بين الزائرين، ولا صحة لما يتم تداوله حول حصول خسف في سرداب داخل الباحة الحسينية. التدافع حدث عند باب الرجاء، والحادث تمت السيطرة عليه، ويجري إسعاف المصابين، وتنظيم حركة سير الزائرين".
وقال مسؤول محلي في كربلاء لـ"العربي الجديد"، إن "زيادة عدد الزوار هذا العام تسببت في ضغط كبير على الفرق المكلفة بتنظيم الدخول والخروج، والوصول إلى العتبات المقدسة. عدد الضحايا مرشح للزيادة بسبب خطورة حالات بعض المصابين، ووجود حالات اختناق".
Twitter Post
|
ووصل وزير الداخلية العراقي، ياسين الياسري في وقت سابق الثلاثاء، إلى كربلاء، للإشراف بشكل ميداني على الخطة الأمنية، وقالت وزارة الداخلية في بيان، إن الياسري بحث مع محافظ كربلاء، نصيف الخطابي، والقادة الأمنيين في المحافظة، التعاون بين القوات الأمنية والحكومة المحلية والمشرفين على مواكب الزائرين، كما زار عددا من نقاط التفتيش المنتشرة في كربلاء.
وأكد وزير النقل العراقي المشرف على خطة نقل الزائرين، عبد الله لعيبي، أن وزارته وفرت حافلات خاصة لنقل الزوار من وإلى المراقد الدينية، مشيرا إلى حشد آلاف الحافلات والمركبات فضلا عن 10 قطارات لهذا الغرض.
Twitter Post
|
Twitter Post
|