وقالت المنظمة الحقوقية في الحملة إنه "في 18 أغسطس/آب، فقد الاتصال بهما أثناء سفرهما عبر السعودية لزيارة الأقارب. نشعر بالقلق من أنهما قد اختفيا قسراً". ووجهت رسالة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز للكشف عن مصيرهما.
وقال نص الرسالة إن جار الله وابنه كانا على اتصال بأسرتهما في قطر حتى 18 أغسطس، عندما كانا يقتربان من مدينة الهفوف في المنطقة الشرقية. "منذ ذلك الحين فقدت كل
وأضافت رسالة "العفو الدولية" أنه "وفقًا لمصدر موثوق، هناك أسباب وجيهة للاعتقاد بأن الأب والابن ربما يكونان معتقلين تعسفيا، ومحتجزان من قبل رئاسة أمن الدولة. ندعو الملك سلمان إلى الكشف الفوري عن مكان وجود علي جار الله وابنه عبد الهادي؛ وإذا تم احتجازهما، ندعوه للكشف عن سبب اعتقالهما، والإفراج عنهما على وجه السرعة إلا إذا وجهت إليهما جريمة جنائية معترف بها وفقا لمبادئ الإجراءات القانونية المعترف بها في القانون الدولي، مع ضرورة حصول علي ناصر جار الله على كل الخدمات الطبية التي يتطلبها وضعه الصحي".
وأعربت اللجنة القطرية عن قلقها إزاء هذا الاختفاء القسري، وخاصة أن السلطات السعودية انتهجت في الفترة الأخيرة سياسة الإخفاء القسري لعدد من المواطنين القطريين بسبب الأزمة السياسية، ودعت كلاً من المفوض السامي لحقوق الإنسان، والفريق الأممي المعني بالاختفاء القسري، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة الممنهجة ضد المواطنين القطريين.
وشكك نشطاء عبر موقع "تويتر" في أهداف السلطات السعودية من عرض مقطع الفيديو الذي يروج أن المعتقل القطري في مستشفى وليس في السجن، مشيرين إلى أن تفاصيل الفيديو تكذب ذلك، ومنها نوافذ الغرفة المرتفعة، ووجود كاميرا مراقبة، ونظرات ابنه عبد الهادي القلقة، وثوبه الذي لا يناسب مقاسه، متسائلين عن الغاية من تصوير الفيديو وبثه على مواقع التواصل الاجتماعي.