أخطرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة مساء اليوم الأحد، بإخلاء 11 عائلة فلسطينية من منازلها في القدس المحتلة، بينها 10 عائلات تقطن حوش النيرسات في حي باب السلسلة بالبلدة القديمة من القدس بداعي أن تلك المنازل آيلة للسقوط، وتشكل خطراً على قاطنيها، فيما أصدرت محكمة تابعة للاحتلال قرار إخلاء بناية عائلة فلسطينية في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب القدس لصالح جمعية استيطانية.
وأفاد الناشط المقدسي علاء الحداد في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن أوامر الإخلاء في باب السلسلة علقت على أبواب منازل الأهالي، مشيراً إلى أن تلك المنازل تصدعت بشكل خطير بفعل الحفريات الإسرائيلية المستمرة في المنطقة وفي محيطها.
وأضاف الحداد أن تلك المنازل تشكل جزءاً من شبكة واسعة من الحفريات تجري في باب السلسلة أحد أبواب الأقصى، كانت تسببت في الماضي بانهيارات وتصدعات لعدد من العقارات.
من جهة أخرى، أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة، مساء اليوم الأحد، قرار إخلاء بناية عائلة ناصر الرجبي في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب القدس، لصالح "جمعية عطيرت كوهنيم الاستيطانية"، بحجة ملكية اليهود للأرض المقامة عليها البناية عام 1948.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة/سلوان ولجنة حي بطن الهوى في بيان مشترك، وصلت نسخة منه لـ"العربي الجديد"، أن قاضي محكمة الصلح الإٍسرائيلية رد اعتراض عائلة الرجبي على البلاغات القضائية التي كانت قد تسلمتها من جمعية "عطيرت كوهنيم" عام 2016، وبدأت منذ ذلك الوقت تخوض صراعاً في المحكمة لإثبات ملكيتها في العقار والأرض.
والبناية السكنية مؤلفة من 3 طوابق (3 شقق سكنية)، تأوي 16 فرداً، بينهم أطفال وكبار سن ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، وكانت الجلسة الأخيرة للمحكمة عُقدت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وأصدر قاضي المحكمة اليوم، قراراً لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم".
وفق البيان، فإن جمعية "عطيرت كوهنيم" حصلت عام 2001 على حق إدارة أملاك الجمعية اليهودية التي تدّعي ملكيتها للأرض، وبدأت منذ شهر سبتمبر أيلول عام 2015، بتسليم بلاغات قضائية لأهالي حي بطن الهوى، تطالب بالأرض المقامة عليهم منازلهم، وتسلمت 84 عائلة من الحي بلاغات ودعاوى الإخلاء.