وفرضت سلطات الاحتلال على خمسة مقدسيين من بلدة العيسوية قرارات تقضي بالحبس المنزلي الليلي عليهم، بموجب أنظمة "قوانين الطوارئ البريطانية 1945"، بحجة "خطورتهم على أمن الدولة لمشاركتهم في المواجهات بالبلدة".
وأوضح الناشط وعضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص في تصريح له، أن مخابرات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم، بلدة العيسوية، وبعد الانتشار والتمركز في شوارعها وعدة محاور لها، داهمت المنازل السكنية وسلمت 5 شبان مقدسيين قرارات تقضي بفرض الحبس المنزلي عليهم من الساعة الثامنة مساءً حتى الساعة السادسة صباحاً، كما سلمت عائلات 3 شبان آخرين أوامر استدعاء لمركز تحقيق "المسكوبية" في القدس لتسليمهم الأوامر ذاتها لعدم وجودهم في المنزل، وهددت بفرض الحبس الفعلي عليهم في حال مخالفة القرار.
وأضاف أبو الحمص أن القرار شمل: أنور سامي عبيد، ومحمد عليان عليان، إذ فرض عليهما الحبس المنزلي الليلي لمدة 4 أشهر، وعلى محمد موسى مصطفى لمدة 3 أشهر، وفايز محمد محيسن وآدم كايد محمود لمدة شهرين.
كما سلمت قوات الاحتلال استدعاءات للشبان: نضال فروخ، وصالح أبو عصب، ونديم الصفدي، للتحقيق.
وكانت سلطات الاحتلال استدعت أواخر الأسبوع الماضي، أولئك الشبان الخمسة وأبلغتهم نية ما يسمى قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلي إصدار أوامر اعتقال منزلي ليلي إداري لعدة أشهر عليهم، بصفته القائد العسكري للمنطقة، على ما سمّاه "خلفية معلومات حساسة وسرية أشارت إلى أنه من شأن نشاطهم في البلدة أن يشكل خطرا على أمن الدولة والجمهور".
وقضية الحبس المنزلي، تحوّل العائلة إلى السجّان، بعد تقديمها تعهّدات بمراقبته وتقييد حركته، ومنعه من الانخراط في المجتمع سواء في النشاطات الاجتماعية أو الدراسة أو العمل، ما يخلف آثارا نفسية سيئة لدى الطفل ويصيبه بحالة من العدوانية والعصبية الزائدة، قبل أن يحول إلى الاعتقال الفعلي بعد أن ينهي مدة الحبس المنزلي المفروضة عليه.