وقالت وكالة إدارة الكوارث، في بيان اليوم الاثنين، إنّ السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت منذ ليلة رأس السنة في العاصمة جاكرتا، ومدن ديبوك وبيكاسي وتانغيرانغ وبوغور، أدت إلى وفاة 66 شخصاً ونزوح الآلاف من منازلهم.
وأشارت الوكالة إلى استمرار أعمال البحث والإنقاذ في المناطق المتضررة بكل من العاصمة جاكرتا ومدن ديبوك وبيكاسي وتانغيرانغ وبوغور وليباك، لافتة إلى أن شخصين لا يزالان في عداد المفقودين في منطقة ليباك.
وذكرت الوكالة أن الفرق الطبية تواصل أعمالها في المناطق المتضررة من الفيضانات لمنع انتشار الأمراض والأوبئة.
ووفقاً للسلطات الإندونيسية، فإن نحو 175 ألفاً من السكان جرى إجلاؤهم من منازلهم، يوم السبت، بعد أن سببت أعنف سيول منذ سنوات فوضى في أجزاء من أكبر مدينة بجنوب شرق آسيا، مع تعطل خطوط القطارات وانقطاع الكهرباء في بعض المناطق.
وغمرت المياه قطاعات من جاكرتا والمدن القريبة، بعد هطول أمطار غزيرة في 31 ديسمبر/كانون الأول، وخلال الساعات الأولى من العام الجديد. وقالت وكالة الأرصاد الجوية إن الأمطار التي هطلت في بداية العام الحالي، هي "واحدة من أشد الأمطار غزارة" منذ بدء التسجيلات.
واعتبرت وكالة إدارة الكوارث، أن التغير المناخي زاد من خطر الطقس السيئ، وحذرت من أن هطول الأمطار الغزيرة قد يستمر حتى منتصف فبراير/ شباط، ومن المتوقع أن تكون الفترة من 11 إلى 15 يناير/ كانون الثاني هي الأشد وطأة.
وقال مسؤولون إن عشرات الآلاف من الإندونيسيين تكدّسوا في ملاجئ طارئة، يوم السبت، في انتظار انحسار مياه الفيضانات في العاصمة جاكرتا وما حولها، وغمرت مياه الأمطار الموسمية والأنهار المرتفعة عشرات المناطق في منطقة جاكرتا الكبرى، وسببت انهيارات أرضية في مقاطعتي بوجور وديبوك على أطراف المدينة. وفي ليباك المجاورة، طُمر عشرات الأشخاص.
وتشهد إندونيسيا، الواقعة في الحزام الاستوائي، سيولاً وانهيارات أرضية باستمرار، نتيجة هطول الأمطار الغزيرة على مدار العام.
(الأناضول,أسوشييتد برس)