في الحادي عشر من فبراير/ شباط، يُحتفل باليوم العالمي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم. ربّما يستغرب كثيرون كيف أنّ أيّاماً عالميّة ما زالت تُخصّص للفتيات والنساء، في حين حقّقت المرأة إنجازات مهمّة في مختلف المجالات. يبدو استغراب هؤلاء مبرّراً من جهة، لا سيّما إذا كانوا غير مدركين لأشكال مختلفة من التهميش تلحق بالإناث في بقاع كثيرة من العالم.
"بهدف مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، علينا تسخير كلّ إمكاناتنا. وتحقيق ذلك يتطلّب التخلّص من القوالب النمطية القائمة على أساس نوع الجنس. وبمناسبة هذا اليوم العالمي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، دعونا نتعهّد بإنهاء عدم التوازن بين الجنسَين في مجالات العلوم كافة". هذا ما يُصرّح به الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في المناسبة، فالمنظمة الأممية حاسمة بأنّ "عاملَي العلم والمساواة بين الجنسَين من العوامل الأساسيّة لتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة". بالنسبة إليها، فإنّ المجتمع الدولي عمل في خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية على إشراك المرأة والفتاة في مجال العلوم، غير أنّهما "ما زالتا مستبعدتَين من المشاركة الكاملة في ذلك المجال".
وتوضح المنظمة أنّ النساء يمثّلنَ أقلّ من 30 في المائة من مجموع الباحثين حول العالم. ووفق بيانات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة لعامَي 2014 - 2016، فإنّ 30 في المائة من الطالبات تقريباً يخترنَ مجالات ذات صلة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في خلال تعليمهنّ العالي. والنساء والفتيات يتجنّبنَ مثل هذه المجالات بسبب التحيّز والقوالب النمطية القائمة على أساس نوع الجنس منذ أمد بعيد.
(العربي الجديد)