وقال السرحان في بيان، اليوم الثلاثاء، إنّ حركة أسراب الجراد تتغير وفق اتجاه الرياح في السعودية، وخصوصا خلال الأسابيع القادمة، إذ يتوقع أن ترتفع درجات الحرارة وبالتالي تزداد خطورة الجراد.
ولفت إلى أنه وبعد المتابعة الحثيثة لنتائج الحملات الاستكشافية اليومية في محافظات الكرك والطفيلة ومعان والعقبة، والتي تقع على خارطة مرور الجراد الصحراوي في الجنوب، فقد تأكد عدم وجود أي أثر للجراد.
وحذر وزير الزراعة الأردني، إبراهيم الشحاحدة، الأسبوع الماضي، من أزمة كبرى بسبب عدم وجود مكافحة للجراد الصحراوي لأعوام بسبب الظروف السياسية لبعض دول التوالد، مضيفا، إذا لم يتم التدخل الدولي من المنظمات الدولية ودول المنطقة في القضاء على الجيل الحالي من الجراد الصحراوي في (كينيا، الصومال، إثيوبيا، اليمن) فإن المنطقة ستكون عرضة لكارثة إنسانية وغذائية بسبب توقع التكاثر لأكثر من 500 ضعف للجيل الحالي.
وأعلنت وزارة الزراعة الأردنية، منتصف شهر فبراير/شباط الحالي، رفع حالة الطوارئ الخاصة لمكافحة الجراد من المتوسطة إلى القصوى، بعد أن أصبحت أسراب الجراد الصحراوي على بعد 500 كيلومتر عن الحدود الفاصلة مع السعودية.
وأعدت الوزارة كوادر متخصصة وصلت إلى 120 فرداً مؤهلاً ومدرباً وأجهزة رش أرضية وجوية والمبيدات المتخصصة، إضافة إلى خطة اتصال ومعلومات لكافة الجهات ذات التماس مع الحدود، وأيضا خطة إعلامية لمواجهة الجراد.
ووفقاً للفاو، يعتبر الجراد الصحراوي أكثر الآفات المهاجرة تدميرا في العالم، ويستهدف المحاصيل الغذائية والغطاء النباتي الذي تستخدمه قطعان الرعاة علفا. ويمكن أن يحتوي فقط على كيلومتر مربع واحد من السرب على ما يصل إلى 80 مليونا من الجراد البالغ، ويستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35000 شخص. لذلك عندما تصبح الأسراب كبيرة وواسعة الانتشار، فإنها تشكل تهديداً رئيسياً للأمن الغذائي وسبل المعيشة الريفية.