محمد علي شيون: تلوث البيئة في كابول يسبب الأمراض

09 فبراير 2020
المشكلة كبيرة وتؤثر في الأطفال وكبار السن والمرضى(العربي الجديد)
+ الخط -
مع بداية فصل الشتاء، تزداد معاناة سكان العاصمة الأفغانية كابول، الذين يستخدمون مدافئ مضرة بالبيئة، في ظل غياب الرقابة الحكومية، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الأمراض الناتجة من تلوث البيئة. وعلى الرغم من تأكيد الحكومة الأفغانية إغلاق بعض الفنادق وغيرها لاستخدامها وسائل تدفئة غير مسموح بها، إلا أن سماء كابول ما زالت مليئة بالدخان. في هذا السياق، حاورت "العربي الجديد" الطبيب محمد علي شيون


1 - ما هي الأسباب الرئيسية لتلوث البيئة في كابول؟

هناك أسباب عدة، منها كثرة أعداد السيارات ومصانع الطوب وغيرها، فضلاً عن الكثافة السكانية. وفي فصل الشتاء، ونتيجة البرد القارس، يحتاج المواطن إلى وسائل تدفئة، علماً أن الكهرباء غير متوافرة دائماً. بالتالي، يلجأ المواطن إلى وسائل التدفئة التقليدية. وفي ظل غياب الرقابة، يلجأ الفقير والثري على حد سواء إلى الوسائل غير المسموح بها، ما ينتج منه دخان كثيف يؤدي إلى تلوث البيئة.

2 - ما هي الأمراض الناجمة عن تلوث البيئة؟
هناك أمراض كثيرة تظهر نتيجة تلوث البيئة، منها أمراض الصدر والحنجرة والربو والجلد. يضاف إلى ما سبق الاضطرابات النفسية، ويتفادى المواطنون الخروج من المنازل بعد المغرب، خوفاً على أنفسهم من الدخان. كذلك فإن أمراض السرطان المختلفة تزداد كلما زاد التلوث.




3 - كيف تقيّم أداء الحكومة؟
بكل تأكيد، لا يمكن تحميل الحكومة المسؤولية كاملة، خصوصاً أنها اتخذت بعض الخطوات الجيدة في الآونة الأخيرة، كإغلاق مكاتب ومطاعم وحمامات شعبية ومصانع طوب. لكن كل هذه الخطوات غير كافية، باعتبار أن المشكلة كبيرة وتؤثر في الأطفال وكبار السن والمرضى بشكل خاص. ويجب على المواطنين، وخصوصاً الأثرياء، تحمّل المسؤولية والحد من استخدام وسائل التدفئة المضرة.