تزداد المخاوف من تفشي فيروس كورونا في أنحاء سورية، في ظل تجاهل النظام في دمشق، إعلان الحالة الصحية لمناطق سيطرته، فضلا عن المشكلات التي يعاني منها القطاع الصحي في مناطق سيطرة المعارضة، والتي ينتشر فيها كثير من الأمراض من دون القدرة على توفير العلاج أو الوقاية.
وفي حين يتداول سوريون في محافظة الحسكة (شمال شرق) أنباء عن إصابات بالفيروس في أكثر من منطقة، قالت مصادر طبية محلية لـ"العربي الجديد"، إن الإدارة الذاتية الكردية اتخذت إجراءات لمنع وصول الفيروس الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية وباء، والحد من انتشاره، محذرة من الإدلاء بأي تصريحات حول تسجيل إصابات بالفيروس.
وأكدت المصادر الطبية أن هناك خمسة وفيات في ريف الحسكة، يشتبه بأنها ناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا، الأولى لامرأة في قرية تل عودة، والوفيات الأربع المتبقية لأشخاص من عائلة واحدة في قرية "حسو رطلة"، موضحة أنه لا يوجد أية فحوص مخبرية لتأكيد أن كورونا هو سبب الوفيات، والفحص السريري أكد وفاتهم بمرض تنفسي.
وحسب المصادر، فإن هناك 6 أشخاص يخضعون لعلاج من مرض تنفسي يرجح أنه فيروس كورونا في منطقة المربع الأمني بمدينة القامشلي، ويصعب التأكد مخبرياً من الفيروس في ظل غياب مراكز طبية متخصصة.
ولا يخفي أهالي القامشلي مخاوفهم من فيروس كورونا، وأوضحت ليلى علي المقيمة في القامشلي، لـ"العربي الجديد"، أنه "منذ بداية تداول الأخبار عن انتشار الفيروس، كنت أعتبر الأمر خبرا عابرا، لكن حاليا لا يفارقني الخوف من تفشي الفيروس. نتحدث عنه في الجلسات التي تجمعني بجيراني، وحاول طبيب تطميننا بأن خطر الفيروس أشد على المرضى وكبار السن، ومن يعانون من أمراض الربو، لكن رغم هذا أشعر بالخوف".
وقال حسين محمد، وهو مدرس في القامشلي، لـ"العربي الجديد": "عملنا اليومي يتطلب الاختلاط، وهذا أمر غاية في الخطورة، وأعتقد أن إجراءات أكثر صرامة يجب اتخاذها في المدارس، وأماكن العمل التي يكون فيها تجمعات كبيرة، ونأمل أن يتم التوصل إلى لقاح للتخلص من الفيروس، إذ لا ينقص السوريين أن يتفشى المرض بينهم، فالموت يلاحق الجميع هنا".
وأكد وزير الصحة في حكومة النظام، نزار يازجي، في تصريحات صحافية أن "هناك أربعين مشتبها بإصابتهم تأكد أن نتائج تحليلهم سلبية، وعمدت الوزارة إلى إقامة 1126 مركزاً صحياً في عموم المناطق، وتشكيل فرق لمواجهة الفيروس".
ونقلت وكالة "سمارت" المحلية عن مصدر طبي، قوله إن مريضة من قرية السكرية التابعة لمدينة البوكمال، جنوب شرق مدينة دير الزور، يشتبه في إصابتها بفيروس كورونا بعد إجراء فحص طبي مبدئي لها، وطلب منها التوجه إلى العاصمة دمشق لإجراء فحوص إضافية، ومنع أقاربها من الاقتراب منها، دون أن يتم الحجر عليها.
الحجر الصحي
ونقل عنصر في ميليشيا "الحشد الشعبي" العراقية المدعومة من إيران إلى العراق قبل يومين بعد ظهور أعراض تشبه أعراض كورونا عليه خلال وجوده في دير الزور.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مصادر طبية في كل من دمشق وحمص واللاذقية وطرطوس، أبلغته بأن أعداد الحالات التي تم حجرها صحياً نتيجة تفشي كورونا وصل إلى 113 حالة، ومنهم 35 جرى إخراجهم من الحجر الصحي بعد أن كانت نتيجة التحاليل سلبية، فيما لا يزال 78 في الحجر، وسط تكتم من النظام السوري.
ونقل المرصد عن مصادر أن الوباء تفشى بين المليشيات الموالية لإيران في مدينة الميادين شرق دير الزور، حيث جرى الحجر صحياً على 6 إيرانيين وعراقيين في مشفى الزهراء الإيراني في المدينة، وجرى إرسال عينات إلى العاصمة دمشق ليتبين إصابة العناصر الثمانية بوباء كورونا.
وسبق أن أجرى النظام السوري حجرا صحيا في 12 مارس/آذار، على عدد من عناصره في مدينة حماة (وسط)، للاشتباه بإصابتهم بفيروس كورونا.
اقــرأ أيضاً
وقررت حكومة النظام أمس، تعليق دوام المدارس والجامعات في مناطق سيطرتها، كإجراء احترازي لمواجهة الفيروس. وقالت وكالة "سانا" الرسمية: "تزامنا مع اتساع رقعة فيروس كورونا تقرر تعليق الدوام في الجامعات والمدارس والمعاهد العامة والخاصة ابتداء من يوم 14 مارس/آذار، إلى الخميس 2 إبريل/نيسان، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعقيم وحدات السكن الجامعي بما يضمن توفر شروط الإقامة الصحية للطلاب".
المدارس والمعابر
وقررت "الإدارة الذاتية" الكردية إلغاء التجمعات وتعطيل المدارس والجامعات والمعاهد حتى إشعار اخر، كما قرر المجلس الوطني الكردي في سورية إلغاء فعاليات إحياء الذكرى 117 لميلاد الرمز الكردي، ملا مصطفى البارزاني، إضافة إلى إلغاء جميع التجمعات، ومنع دخول اي شخص إلى مناطق سيطرة الإدارة الذاتية باستثناء السكان المحليين، على أن يخصص يوم الثلاثاء من كل أسبوع لإدخالهم اعتباراً من اليوم السبت.
وأعلنت إدارة معبر "سيمالكا" على الحدود السورية- العراقية في محافظة الحسكة، اتخاذ "إجراءات وقائية لمواجهة كورونا عبر فحص المسافرين القادمين من إقليم كردستان العراق.
وفي الشمال، أعلنت إدارة معبر "باب الهوى" على الحدود السورية التركية في ريف إدلب الشمالي، إغلاق المعبر أمام المرضى لمدة ثلاثة أسابيع، بينما تستمر حركة الشاحنات التجارية والإغاثية من الجانب التركي، وذلك بعد 24 ساعة من إعلان السلطات التركية إيقاف عبور السوريين إلى بلادهم عبر معبر "أونجو بينار" المقابل لـ معبر باب السلامة.
كما جرى أمس، تعليق دوام المدارس في مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا في محافظة حلب، وقررت مديريات التربية في مدن إعزاز وجنديرس والراعي وعفرين وجرابلس وصوران ومارع واخترين وبزاعة تعليق دوام الطلبة في المدارس اعتبارا من غد الأحد وإلى الـ29 من الشهر الجاري.
وأكدت المصادر الطبية أن هناك خمسة وفيات في ريف الحسكة، يشتبه بأنها ناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا، الأولى لامرأة في قرية تل عودة، والوفيات الأربع المتبقية لأشخاص من عائلة واحدة في قرية "حسو رطلة"، موضحة أنه لا يوجد أية فحوص مخبرية لتأكيد أن كورونا هو سبب الوفيات، والفحص السريري أكد وفاتهم بمرض تنفسي.
وحسب المصادر، فإن هناك 6 أشخاص يخضعون لعلاج من مرض تنفسي يرجح أنه فيروس كورونا في منطقة المربع الأمني بمدينة القامشلي، ويصعب التأكد مخبرياً من الفيروس في ظل غياب مراكز طبية متخصصة.
ولا يخفي أهالي القامشلي مخاوفهم من فيروس كورونا، وأوضحت ليلى علي المقيمة في القامشلي، لـ"العربي الجديد"، أنه "منذ بداية تداول الأخبار عن انتشار الفيروس، كنت أعتبر الأمر خبرا عابرا، لكن حاليا لا يفارقني الخوف من تفشي الفيروس. نتحدث عنه في الجلسات التي تجمعني بجيراني، وحاول طبيب تطميننا بأن خطر الفيروس أشد على المرضى وكبار السن، ومن يعانون من أمراض الربو، لكن رغم هذا أشعر بالخوف".
وقال حسين محمد، وهو مدرس في القامشلي، لـ"العربي الجديد": "عملنا اليومي يتطلب الاختلاط، وهذا أمر غاية في الخطورة، وأعتقد أن إجراءات أكثر صرامة يجب اتخاذها في المدارس، وأماكن العمل التي يكون فيها تجمعات كبيرة، ونأمل أن يتم التوصل إلى لقاح للتخلص من الفيروس، إذ لا ينقص السوريين أن يتفشى المرض بينهم، فالموت يلاحق الجميع هنا".
وأكد وزير الصحة في حكومة النظام، نزار يازجي، في تصريحات صحافية أن "هناك أربعين مشتبها بإصابتهم تأكد أن نتائج تحليلهم سلبية، وعمدت الوزارة إلى إقامة 1126 مركزاً صحياً في عموم المناطق، وتشكيل فرق لمواجهة الفيروس".
ونقلت وكالة "سمارت" المحلية عن مصدر طبي، قوله إن مريضة من قرية السكرية التابعة لمدينة البوكمال، جنوب شرق مدينة دير الزور، يشتبه في إصابتها بفيروس كورونا بعد إجراء فحص طبي مبدئي لها، وطلب منها التوجه إلى العاصمة دمشق لإجراء فحوص إضافية، ومنع أقاربها من الاقتراب منها، دون أن يتم الحجر عليها.
الحجر الصحي
ونقل عنصر في ميليشيا "الحشد الشعبي" العراقية المدعومة من إيران إلى العراق قبل يومين بعد ظهور أعراض تشبه أعراض كورونا عليه خلال وجوده في دير الزور.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مصادر طبية في كل من دمشق وحمص واللاذقية وطرطوس، أبلغته بأن أعداد الحالات التي تم حجرها صحياً نتيجة تفشي كورونا وصل إلى 113 حالة، ومنهم 35 جرى إخراجهم من الحجر الصحي بعد أن كانت نتيجة التحاليل سلبية، فيما لا يزال 78 في الحجر، وسط تكتم من النظام السوري.
ونقل المرصد عن مصادر أن الوباء تفشى بين المليشيات الموالية لإيران في مدينة الميادين شرق دير الزور، حيث جرى الحجر صحياً على 6 إيرانيين وعراقيين في مشفى الزهراء الإيراني في المدينة، وجرى إرسال عينات إلى العاصمة دمشق ليتبين إصابة العناصر الثمانية بوباء كورونا.
وسبق أن أجرى النظام السوري حجرا صحيا في 12 مارس/آذار، على عدد من عناصره في مدينة حماة (وسط)، للاشتباه بإصابتهم بفيروس كورونا.
المدارس والمعابر
وقررت "الإدارة الذاتية" الكردية إلغاء التجمعات وتعطيل المدارس والجامعات والمعاهد حتى إشعار اخر، كما قرر المجلس الوطني الكردي في سورية إلغاء فعاليات إحياء الذكرى 117 لميلاد الرمز الكردي، ملا مصطفى البارزاني، إضافة إلى إلغاء جميع التجمعات، ومنع دخول اي شخص إلى مناطق سيطرة الإدارة الذاتية باستثناء السكان المحليين، على أن يخصص يوم الثلاثاء من كل أسبوع لإدخالهم اعتباراً من اليوم السبت.
وأعلنت إدارة معبر "سيمالكا" على الحدود السورية- العراقية في محافظة الحسكة، اتخاذ "إجراءات وقائية لمواجهة كورونا عبر فحص المسافرين القادمين من إقليم كردستان العراق.
وفي الشمال، أعلنت إدارة معبر "باب الهوى" على الحدود السورية التركية في ريف إدلب الشمالي، إغلاق المعبر أمام المرضى لمدة ثلاثة أسابيع، بينما تستمر حركة الشاحنات التجارية والإغاثية من الجانب التركي، وذلك بعد 24 ساعة من إعلان السلطات التركية إيقاف عبور السوريين إلى بلادهم عبر معبر "أونجو بينار" المقابل لـ معبر باب السلامة.
كما جرى أمس، تعليق دوام المدارس في مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا في محافظة حلب، وقررت مديريات التربية في مدن إعزاز وجنديرس والراعي وعفرين وجرابلس وصوران ومارع واخترين وبزاعة تعليق دوام الطلبة في المدارس اعتبارا من غد الأحد وإلى الـ29 من الشهر الجاري.