تعليق العمل بنظام البصمة في صنعاء بسبب كورونا

قررت وزارة الخدمة المدنية والتأمينات في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، أمس الأحد، تعليق العمل بنظام البصمة في القطاعين العام والخاص لمدة شهر، ضمن الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا.

وقال مدير العلاقات والمنظمات الدولية في الوزارة، محمد ردمان، إنه "تقرر تعليق العمل بنظام البصمة في القطاعين العام والخاص لمدة شهر، ابتداء من الاثنين، ضمن الإجراءات الاحترازية للجنة الوزارية لمواجهة فيروس كورونا، وكي يتمكن الموظفون من الحضور إلى أعمالهم لممارسة مهامهم من دون خوف، خصوصاً في ظل الزحام الشديد على أجهزة البصمة لإثبات وقت الحضور والانصراف".

وأوضح ردمان لـ"العربي الجديد"، أن "تعليق العمل بنظام البصمة إجراء استباقي لحماية الموظفين من فيروس كورونا في حال وصوله إلى اليمن، إذ لم يتم تسجيل أية إصابة بالمرض حتى اليوم".

وعن الآلية البديلة لإثبات حضور وانصراف الموظفين في المؤسسات الحكومية والخاصة، أكد
 ردمان أن "هناك طرق عدة يمكن للجهات اللجوء إليها لإثبات توقيت حضور وانصراف الموظفين، منها تكليف أشخاص بالمرور على المكاتب. 99 في المائة من المؤسسات الحكومية تعمل بنظام البصمة، ويمكنها إيجاد بدائل".

من جانبه، قال ناجي الريشاني، وهو مدير الموارد البشرية في إحدى المؤسسات الحكومية، إن قرار تعليق العمل بنظام البصمة "إجراء صائب، لأن استخدامها لإثبات الحضور والانصراف قد يكون من أسباب انتشار الفيروس في حال وصوله إلى اليمن".

وأوضح الريشاني لـ"العربي الجديد"، أن "فيروس كورونا ينتقل عبر لمس أي سطح حامل له، وأقل مؤسسة حكومية يعمل فيها 200 موظف، وإذا ما أصيب أحدهم فسوف يتعرض البقية للخطر، لذلك فإن هذا الإجراء مهم للحفاظ على سلامة الموظفين. عملية إثبات الحضور والانصراف ستتم عبر دفاتر يتم التوقيع فيها إلى حين استئناف العمل بنظام البصمة".

وقررت اللجنة الوزارية لمكافحة الأوبئة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، السبت الماضي، إيقاف الرحلات الجوية التابعة لطيران الأمم المتحدة التي تصل إلى صنعاء لمدة أسبوعين، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، كما أعلنت وزارة التربية والتعليم وقف الدراسة في كل مدارس صنعاء والمحافظات الشمالية، ابتداءً من أمس الأحد، للسبب ذاته.