وأوضحت مسؤولة الملف الوبائي في وزارة الصحة، عاتكة بري، لـ"العربي الجديد"، أن "لبنان لم يدخل بعد مرحلة الانهيار على الرغم من ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس".
وأضافت أن "البلاد في مرحلة انتشار الوباء بعد انتقال الفيروس من مرحلتي الظهور والاحتواء، وأن المساعي تقود إلى تباطؤ وصوله لمرحلة الانتشار السريع".
وكشفت بري، أن "90 في المئة من المصابين لديهم أعراض خفيفة"، غير أنها عبرت عن خشيتها من انتشار الفيروس بسرعة بشكل يعجز الطاقم الطبي عن احتوائه، علماً أنه قادر على احتواء حالات الإصابة والتعامل معها طالما أنها لم تصل بعد لمرحلة الانتشار السريع.
وأشارت الى وصول مساعدات طبية عاجلة من قطر والكويت، لا سيما عدد من التجهيزات اللازمة للمستشفيات الحكومية.
وكان مستشفى "سيدة المعونات" في جبيل (شمال بيروت) قد أعلن عن شفاء خمسة من أفراد طاقمه التمريضي بعد إعادة إجراء الفحوصات المخبرية لهم وظهورها سلبية. كما سجّل شفاء 8 حالات، 5 منهم من مستشفى "رفيق الحريري الجامعي"، في حين بلغت أعداد المصابين بفيروس كورونا في البلاد 267 بعد تسجيل 19 إصابة جديدة، في مقابل استقرار عدد الوفيات على أربع بالتساوي مع الحالات الحرجة حتى مساء الاثنين، وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية.
من جهته، أوضح الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني، جورج كتانة، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "النسبة الأكبر من المصابين تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عاماً، وأن الموجودين في العناية المركزة من كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة".
وأعلن وزير الصحة العامة اللبناني، حمد حسن، أن "ازدياد عدد الحالات الإيجابية من المخالطين مؤشر جيد ووجود أقل نسبة من الحالات المجهولة المصدر تدل على العمل بطريقة صحيحة"، مشيراً إلى أن "هناك مشكلة في كل العالم في ما خص المستلزمات الطبية والحكومة تدير الأزمة بكل جدية".
وكشف حسن، "شغور 80 سريراً من أصل 160 في مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي، مما يعني أن الوضع صحياً ووبائياً تحت السيطرة"، مشدداً على أن "وعي الناس والمجتمع وتفاعلهم مع الإرشادات العامة يجنبنا الفوضى التي تشهدها باقي الدول".
إصابة في "اليونيفل"
من جهته، أعلن المتحدث باسم قوات "يونيفيل" العاملة في جنوب لبنان، أندريا تيننتي، عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في صفوفها.
وقال في بيان اليوم إن "الفحوصات أظهرت أن جندياً من حفظ السلام التابع للأمم المتحدة مصاب بفيروس كورونا، وتم عزله بشكل كامل في مستشفى القوات الدولية في الناقورة (جنوب لبنان)، واتخذت جميع الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس".
ولفت البيان إلى أن "الجندي المصاب عاد من إجازة في 15 مارس/اذار الماضي، ووفقاً لإجراءاتنا الطبية المعتمدة والجديدة الخاصة بالعائدين من الإجازات، تم وضعه على الفور في الحجر الصحي في مستشفى يونيفيل في الناقورة، وهو لا يعاني من أي أعراض وهو بصحة جيدة".
"أونروا" واللاجئون الفلسطينيون
على خط مواز، وجّه مدير شؤون وكالة أونروا في بيروت، كلاوديو كوردوني، رسالة إلى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حول استجابة "أونروا" في حالة الطوارئ بسبب فيروس كورونا. وأكّد كوردوني في رسالته أنّ الوكالة على استعداد لتقديم المساعدة للذين يحتاجون إلى إجراء فحص أو الخضوع لعلاج فيروس كورونا، وفقاً للترتيبات التي وضعتها "أونروا". وتعهد المسؤول الدولي بدفع "أونروا" تكلفة الفحوصات المخبرية فقط للحالات التي يتم تحويلها عبر الخط الساخن إلى المستشفى المعتمد. أما بالنسبة للذين يرغبون في إجراء الفحص من تلقاء أنفسهم، فإن أونروا لا تغطي هذه التكلفة. كذلك سوف تطبّق الوكالة سياسة الاستشفاء المعتمدة حالياً بالنسبة للاجئين الفلسطينيين المصابين بفيروس كورونا، مع دعم إضافي من قبل سفارة فلسطين في لبنان.