وتسبب اتخاذ السلطات التركية وقف الطيران إلى معظم دول العالم، وقرارات مشابهة من الأردن والجزائر وتونس، بوقف استقبال القادمين من خارج البلاد، إلى عدم تمكن سفر المواطنين من تركيا، إذ شهدت الأيام الماضية مطالبة من المسافرين الجزائريين بتسهيل سفرهم إلى بلادهم، ما تسبب في حصول مشاحنات مع قوى الأمن في المطار.
وعلى خلفية حصول هذه الأزمة، نقلت حافلات تابعة لمطار إسطنبول قرابة 1500 مواطن إلى مدينة "قره بوك" التي تبعد قرابة 4 ساعات عن إسطنبول، واستضافتهم لفترة في سكن طلابي جامعي، مع توفير الحاجات الأساسية من الطعام والرعاية.
وكانت وزارة الخارجية التركية قد بدأت التواصل مع السلطات المعنية في تلك الدول لتسهيل استقبال مواطنيها، وما زالت تنتظر تلقّي أجوبة من تلك الدول، وفق ما نقلت وسائل إعلام تركية، حيث أسفر غلق الأجواء الجوية عن توقف حركة الطيران.
وأضافت وسائل إعلام تركية، أن قوى الأمن رافقت انتقال المسافرين العالقين إلى السكن المخصص، حيث سيتم توفير الرعاية لهم، ولا يعتبرون في حجر صحي، وإنما جرى استضافتهم في السكن الجامعي، بسبب إجراءات الغلق جراء فيروس كورونا.
والأربعاء المنصرم، وجّه مئات المسافرين الجزائريين العالقين في مطار إسطنبول، منذ 17 مارس/آذار الحالي، رسالة مكتوبة، إلى الرئيس عبد المجيد تبون، مناشدين إياه العمل من أجل تسهيل عودتهم إلى بلادهم، خاصة بعد تفاقم الأوضاع المعيشية داخل المطار ومحاصرتهم من قبل الشرطة التركية.
وذكر العالقون الجزائريون، في رسالتهم المكتوبة، أنّهم وصلوا إلى المطار في موعد رحلتهم، وأنهوا ترتيبات عبورهم إلى المنطقة الدولية، لكنهم فوجئوا بإلغاء الرحلة من قبل السلطات الجزائرية التي علّقت كل الرحلات المتوجهة والقادمة إلى تركيا بسبب تفشي فيروس كورونا.
وكان القنصل العام الجزائري في إسطنبول قد زار المسافرين العالقين، أمس الأربعاء، وأبلغهم بتسيير رحلات لإجلائهم، فجر اليوم الخميس، وحصل منهم على توقيع بالتزام البقاء في الحجر الصحي مباشرة بعد الوصول إلى الجزائر، وتم تنظيمهم في أفواج، لكن المسافرين فوجئوا، صباح اليوم، بسلطات أمن المطار والهلال الأحمر التركي يبلغانهم بقرار نقلهم إلى الإقامات باستضافة السلطات التركية، وقامت الشرطة التركية بسحب جوازات سفرهم وأبلغتهم بضرورة التزام الحجر الصحي.
وأظهرت فيديوهات بثها العالقون لحظة خروجهم من المطار وركوبهم في الحافلات، إذ يجلس كل شخص على حدة في الحافلة، توقياً لإمكانية الإصابة بعدوى الفيروس، كما طلب منهم الإبقاء على حقائبهم لتعقيمها قبل نقلها إليهم وفق تقسيم تم على أساسه نقلهم ، كمراعاة بقاء إقامة العائلات العالقة مع بعضها.
Twitter Post
|
وذكر بيان للسفارة التركية في الجزائر، أن المسافرين العالقين سيبقون في الإقامات إلى حين إيجاد حل لنقلهم إلى الجزائر. في حين قال مدير مطار إسطنبول، قادري سامسونلو، على صفحته في تويتر، إن "تركيا دولة عظيمة، مسافرون جزائريون لم تقم بلادهم باستعادتهم، تتم استضافتهم في كارابوك".