ودعت الوزارة كل من يريد التطوع من الأطباء والأطقم الطبية المساعدة للاتصال بها، عبر عدة وسائل نشرتها على صفحتها الرسمية.
جاء ذلك بعد تحذير لجنة الإنقاذ الدولية في ليبيا من مغبة استمرار ضعف النظام الصحي في البلاد، وسط نقص حاد في الأطباء والأطقم الطبية في أغلب المراكز الصحية، وإمكانية أن يجر ذلك البلاد إلى مآسٍ في حال تفشي فيروس كورونا، بعد الإعلان رسميا عن تسجيل أول إصابة به ليل الثلاثاء الماضي.
ودعت اللجنة إلى وقف التصعيد العسكري، قائلة إنه "على الرغم من إعلان الفيروس وباءً عالميا، لا توجد إشارة إلى وقف إطلاق النار في الأفق مع تصاعد الأعمال العدائية بشكل كبير في الأيام الأخيرة".
وأشارت اللجنة، في بيان أصدرته مساء الأربعاء، إلى تعرض النظام الصحي الليبي لتحديات شديدة لتلبية احتياجات الجميع داخل حدود البلاد، إذ يحتاج 1.7 مليون شخص إلى المساعدة الطبية، مشيرة إلى أن 62 مرفقا صحيا في البلاد تعرض لهجومات متكررة منذ أبريل/نيسان الماضي، إضاقة لغلق نحو خمسة مستشفيات ومعاناة الكثير من المرافق الصحية من نقص في الأطباء والطواقم المتخصصة، مما يعني أن البلاد غير مهيأة لتفشي فيروس بحجم كورونا.
وأوضح بيان اللجنة أن أكثر من 80 في المائة من نازحي الحرب في ليبيا لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية، وأغلبهم لا يدرك كيفية حماية أنفسهم من مرض كان له بالفعل عواقب وخيمة في بلدان أخرى.
وكانت وزارة الصحة بحكومة الوفاق، قد أعلنت ليل الثلاثاء الماضي عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في البلاد، مشيرة إلى أن الحالة جرى اكتشافها بعد فحصها مختبريا من قبل المختبر المرجعي لصحة المجتمع بطرابلس.
وقال مسؤولون ليبيون لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إن الرجل المصاب بالفيروس كان عائدا من المملكة السعودية عن طريق تونس، قبل أن تكتشف إصابته بالفيروس.
وتناقلت منصات التواصل الاجتماعي، ليل البارحة، على نطاق واسع فيديو يظهر المريض لأول مرة أثناء زيارة وزير الصحة، أحميد بن عمر، له للاطلاع على وضعه الصحي داخل حجرة عزل خاصة.
وفي آخر مستجدات متابعة المركز الوطني لمكافحة الأمراض، الجهة المسؤولة عن مواجهة فيروس كورونا، أعلن، اليوم الخميس، عن خلو 4 حالات اشتباه من فيروس كورونا، بعد إجراء الفحص المختبري عليها.
وذكر المركز في بيان أنه تسلم أمس، بلاغا بوجود أربع حالات اشتباه بفيروس كورونا، واحدة بمدينة الخمس، واثنتان في طرابلس، والرابعة من طاقم ناقلة نفطية، مؤكدا أن فصحها أظهر خلوها من الفيروس.
Facebook Post |
من جانبه، أظهر موقع الرصد التابع للمركز ارتفاع حالات الاشتباه إلى 86 حالة مقابل 60 حالة أمس الأربعاء، فيما بلغ الخاضعون للحجر الصحي 99 شخصاً.