وأبلغ غيبريسوس أنّه مع زيادة حالات الإصابة بالفيروس، "نوصي جميع الدول بجعله أولوية قصوى"، داعياً البلدان إلى إيجاد واختبار وعزل ورعاية كل حالة. كذلك أشار إلى أنّ "تباطؤ انتشار الفيروس ينقذ الأرواح ويكسبنا الوقت للتأهب والبحث والتطوير. وكل يوم يمكننا فيه إبطاء الفيروس هو يوم آخر يمكن فيه للمستشفيات أن تعدّ نفسها لاستقبال حالات جديدة، كما يمكن للحكومات إعداد العاملين الصحيين للكشف عن المرضى وعلاجهم ورعايتهم، حتى نصير أقرب من إنتاج لقاحات وعلاجات قد تمنع العدوى وتنقذ الأرواح"، كما قال.
وتابع غيبريسوس أنه "خلال الشهر الماضي، عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعاً ضم أكثر من 400 عالم لتحديد أولويات البحث المتعلق بفيروس كورونا. وتمت مناقشة مئات الأفكار، وننشر اليوم خارطة طريق للبحث والتطوير تقسم هذه الأفكار إلى مجموعة من الأولويات في 9 مجالات رئيسية".
وقال إنه "من الضروري تنسيق الأبحاث حتى تكمل المجموعات المختلفة حول العالم بعضها بعضاً، وتتمكن منظمة الصحة العالمية من تقديم المشورة بشكل أفضل، وبالتالي تستطيع البلدان اتخاذ قرارات قائمة على الأدلة تنقذ الأرواح".
Twitter Post
|
وطوّرت منظمة الصحة العالمية مجموعة من البروتوكولات الأساسية التي تحدد المعايير الخاصة بكيفية إجراء الدراسات وجمع البيانات المهمة من دراسات متعددة ومقارنتها، بحسب غيبريسوس.
وأضاف: "نطوّر أيضاً بروتوكولات بحثية لتقييم التدخل في المجتمعات المحرومة مثل اللاجئين والنازحين. حتى الآن، تلقت منظمة الصحة العالمية طلبات لمراجعة واعتماد 40 اختباراً تشخيصياً، وهناك 20 لقاحاً قيد التطوير إضافة إلى العديد من التجارب السريرية للعلاجات. وحتى ونحن نختبر العلاجات، نحتاج إلى التأكد من توفر الأدوية إذا ثبتت فعاليتها".
وأكد أن "منظمة الصحة العالمية تدرس المخاطر المحتملة في حال عرقلت إمدادات الأدوية نتيجة الفيروس".
Twitter Post
|
وخلال المؤتمر الصحافي، أعلن غيبريسوس أنّ "اليوم العالمي للمرأة يصادف بعد غد الأحد، وهذه لحظة لنتذكر أنه في جميع أنحاء العالم، لا يمكن للعديد من النساء الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، ما يؤدي إلى استمرار معاناتهن بشكل غير متناسب من أمراض يمكن الوقاية منها وعلاجها. وهذا اليوم ليس فرصة فقط لتعزيز وحماية صحة المرأة فحسب، بل أيضاً تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه في تعزيز وحماية صحة جميع الناس".
وتشكّل النساء 70% من القوى العاملة الصحية في العالم وأوروبا وأفريقيا، لكنّهن يشغلن 25% فقط من الأدوار الريادية. وتلتزم منظمة الصحة العالمية بتعزيز المساواة بين الجنسين في كل مكان.