وأضاف جهانبور، خلال المؤتمر الصحافي اليومي، أن وزارة الصحة الإيرانية سجّلت خلال هذه الساعات 1294 إصابة جديدة، ليرتفع عدد المصابين إلى 83505، من بينهم 3389 شخصاً حالاتهم حرجة.
وأشار إلى تسارع وتيرة الشفاء من المرض، ليقترب إجمالي المتعافين من حاجز 60 ألفاً بعد وصوله إلى 59273، مضيفا أن بلاده أجرت منذ التاسع عشر من فبراير/شباط الماضي إلى اليوم 353 ألفاً و12 فحصاً خاصاً بكوفيد 19.
وقال المشرف على خطط مواجهة كورونا في إيران، إيرج حريرجي، في لقاء خاص مع "التلفزيون العربي"، إن بعض دول الاتحاد الأوروبي لا يدرج عدد وفيات دور المسنين ضمن إحصائيات الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، كما أن الولايات المتحدة التي تنفق ثلث ميزانية العالم الخاصة بالصحة والسلامة تواجه نقصا بأجهزة التنفس، ولكنهم، أميركا ودول أوروبا، يحاولون لصق تهمة الفيروس بدولة معينة، في إشارة إلى الصين، وينتقدون شفافية الإحصائيات في إيران ودول أخرى.
وأوضح أن بلاده تدير أزمة وباء كورونا جيدا. "هناك تراجع في عدد الإصابات في أغلب المحافظات، وطالما بقي شخص واحد مصاب في أي دولة، فذلك يعني استمرار خطر انتشار الوباء. انتشار الفيروس في الصين كان محدداً داخل منطقة واحدة، مما سهل عملية احتوائه" على حد قوله.
وحول سياسة التباعد الاجتماعي الذكي في إيران، أكد اتخاذ خطوات والقيام بتقييم تداعياتها بعد أسبوع. "هذه السياسة قائمة على تقييم آثار كل خطوة، واللجنة الوطنية لمكافحة كورونا تنعقد دوريا برئاسة الرئيس حسن روحاني، وتأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للوباء".
وأضاف: "بسبب العقوبات، اعتادت إيران الاعتماد على نفسها، وطورت اختبارات أنتجت محليا، وهي قادرة على تشخيص الإصابة في مراحلها الأولى، وبالنسبة للعلاج، نعتمد على بعض الأدوية المضادة للالتهاب، والدواء المضاد للملاريا، كما أن هناك خططا للاستفادة من بلازما المتعافين، تجري بحوث عليها، وقد وصلت إلى نتائج جيدة".
وعن تجربته الشخصية كونه تعافى من فيروس كورونا، قال حريرجي إنه يدعو ألّا يصاب أحد لأنه "مرض صعب".
في السياق، كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الإثنين، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، عن إصابة دبلوماسيين إيرانيين في الخارج بفيروس كورونا، من دون تحديد العدد، مضيفاً أن العدد الدقيق للإيرانيين المقيمين في الخارج والذين أصيبوا بالفيروس غير متوفر.
وعلى الرغم من أن الأرقام الرسمية تظهر تراجعاً في إصابات كورونا في إيران، إلا أن نائب وزير الصحة الإيراني، محمد آسايي، قال لقناة "الخبر" المحلية إنه "ليس واضحاً متى سيرحل كورونا من البلاد، وكبحه يتوقف على تعاون الشعب"، داعياً الإيرانيين إلى "عدم التصور بأن الأوضاع عادية" بعد رفع القيود عن الأنشطة الاقتصادية أخيرا وفقا لخطة "التباعد الاجتماعي الذكي".
وأضاف أن نتائج الخطة "ستظهر بعد أسبوعين"، مؤكداً أنه "في حال عدم الالتزام بالتعليمات الصحية على أساس هذه الخطة سنشهد قريبا قفزة في تفشي كورونا". وقال إن "المرض عندما يتخذ منحى تصاعدياً ستزداد التكاليف والعواقب الصعبة للشعب والسلطات".