وحرص القائمون على الزينة الرمضانية على ارتداء الكمامات والقفازات الطبية، خلال إعداد وتعليق الزينة التي تعطي شكلاً فنياً جميلاً على جدران العمارات وواجهات البيوت والمحلات.
كاميرا "العربي الجديد" رصدت مراحل إعداد الزينة وتعليقها في أحد شوارع مصر بمنطقة بولاق الدكرور، بمحافظة الجيزة.
وفي السياق يقول عادل محمود، إنه اعتاد منذ طفولته المشاركة هو وأسرته، في إعداد الزينة الرمضانية وتعليقها في الشارع من بدايته حتى نهايته، للتعبير عن فرحتهم بقدوم شهر رمضان الكريم.
ويضيف الثلاثيني: "نحضر للزينة الرمضانية من خلال تشكيل مجموعة من الشباب، بعضهم يقوم بجمع المساهمات المالية من أهالي المنطقة للمشاركة في تكلفة الزينة، والبعض الآخر يقوم بتحضير مجموعة من الكراسات أو الحقائب البلاستيكية، ثم يتم تقطيعها على أشكال تتماشى مع الزينة المتعارف عليها في رمضان".
ويتابع قائلا: "نحرص على أن يشارك معنا في تجهيز الزينة الأطفال أيضا حتى يتعلموا تلك الطقوس والعادات، ويكملوا المشوار عبر السنوات القادمة".
ويستطرد الشاب المصري: "رغم الظروف التي تمر بها مصر بل والعالم جراء انتشار فيروس كورونا، لكن إصرارنا على الاحتفال والفرحة أكبر، طبعا دون إغفال الاحتياطات الوقائية".
فيما يؤكد الشاب محمد أبو الوفا، أن شباب منطقة بولاق أصروا على التغلب على كورونا، باستكمال طقوس استقبال شهر رمضان، حتى يحدثوا تغييرا على حياتهم وأيامهم التي صارت متشابهة بعد الحظر وعدم التنقل منذ أكثر من شهر.
ويشير أبو الوفا إلى أن قدوم رمضان لدى المصريين لا يكتمل إلا من خلال مشاركتهم مع أطفال المنطقة في إعداد وتعليق الزينة، لافتا إلى أن جميع البيوت تشارك في الزينة من خلال المساهمة المالية، لشراء الأدوات اللازمة، أو من خلال تطوع أحد أفرادها لتعليقها.