وأوضحت الوزارة في بيان، اليوم الاثنين، أن معظم الإصابات الجديدة تعود للعمالة الوافدة التي تعمل في مهن مختلفة والتي كانت مخالطة لحالات سابقة مكتشفة، بالإضافة إلى تسجيل إصابات بين مجموعات من العمالة من خارج المنطقة الصناعية، وذلك خلال إجراء فرق البحث والتقصي التابعة لوزارة الصحة فحوصات استقصائية، الأمر الذي أسهم في الكشف المبكر عن الحالات.
وعن باقي الحالات الجديدة المصابة، تقول الوزارة إنها لمواطنين ومقيمين كانوا قد خالطوا مصابين بالفيروس من أفراد أسرهم، الذين بدورهم كان قد أصابهم الفيروس من خلال أماكن عملهم أو أماكن أخرى بسبب مخالطتهم لأشخاص مصابين. وقد أدخلت الإصابات الجديدة للعزل الصحي التام لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وبشأن الارتفاع الملحوظ لعدد الإصابات الجديدة، أوضحت وزارة الصحة أنه يرجع إلى عدة أسباب، منها أن انتشار الفيروس قد بدأ بالدخول في مرحلة الذروة، إذ من المتوقع أن تستمر الأعداد في الزيادة قبل أن تبدأ في الانخفاض التدريجي، إضافة إلى أن الوزارة قد ضاعفت جهودها في تتبع السلاسل الانتقالية لفيروس كورونا وتوسيع دائرة البحث عن المصابين عبر إجراء فحوصات مكثفة واستباقية لمجموعات من المخالطين للأشخاص الذين جرى التأكد من إصابتهم بالمرض سابقاً، الأمر الذي أسهم في الكشف المبكر عن العديد من حالات الإصابة والحد من تفشي الفيروس بشكل أكبر.
في السياق، قالت المديرة الطبية لمركز الأمراض الانتقالية في مؤسسة حمد الطبية الحكومية، منى المسلماني، إن أعداد الإصابات بالفيروس في البلاد دخلت "في مرحلة الذروة، وبسبب ذلك نشهد زيادة في الحالات المصابة، ولا يمكن تحديد موعد لانتهاء هذه المرحلة"، لافتة إلى أن "مرحلة الذروة تأخذ وقتاً (لم تحدده) ثم تبدأ الإصابات بالانخفاض".
وعزت المسلماني في تصريح لتلفزيون قطر، مساء الأحد، ارتفاع الأرقام المعلنة للإصابة بالفيروس إلى الكشف المبكر عن المخالطين وتوسيع دائرة البحث، مؤكدة عزل المصاب بمجرد اكتشاف الإصابة بالفيروس، بهدف الحد من انتشاره.
وأضافت أنه "لا يزال هناك الكثير لا نعرفه عن فيروس كورونا، وهناك دراسة مشتركة بين وزارة الصحة العامة وجامعة قطر وجامعة حمد بن خليفة وكلية طب وايل كورنيل للبحث عن سلالات هذا الفيروس، وحتى إنجاز نتائج هذه الدراسة، ليس لدينا أحكام مسبقة على هذا الأمر حتى الآن".
وعن الزيادة الملحوظة في أعداد المتعافين من فيروس كورونا، مع تسجيل 54 حالة تعافٍ اليوم، و83 الأحد و120 حالة السبت، ليصل المجموع إلى 1066 حالة، أوضحت المسلماني أنه يوجد عدد من المرضى أصيبوا بالفيروس في وقت مبكر من الجائحة قد تعافوا منه الآن، ولفتت إلى توقعات بزيادة أعداد المتماثلين للشفاء خلال الأيام المقبلة.
وأوضحت المديرة الطبية أن معظم الناس لا تظهر عليهم أعراض كورونا في البداية، وقد لا يدركون أن لديهم الفيروس، سواء كانوا في المنازل أو أماكن العمل، مشددة على أنّ من المهم اتباع الإجراءات الوقائية في أماكن العمل والمنازل، ومشيرة إلى أن عدم التزام الإرشادات كالتباعد الاجتماعي وغسل اليدين بالماء والصابون واستخدام المواد المعقمة وارتداء الكمامات، يزيد من فرص الإصابة بالفيروس، وبالتالي انتشاره.