ونقلت وكالة رووداو الكردية عن المدير العام للهيئة العامة لمستشفى القامشلي الوطني عمر العاكوب قوله، إنه تم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في محافظة الحسكة، لامرأة خمسينية، وهي موجودة في قسم العزل الصحي في المستشفى، موضحاً أن "وضعها الصحي جيد".
وتابع أنه "تم إرسال عينة من المرأة المصابة قبل عدة أيام إلى المخبر المركزي في دمشق، وقد تم إبلاغنا هاتفياً اليوم بأنها حاملة للفيروس". مشيرا إلى أن مديرية الصحة بالحسكة حجرت على ابن الحالة المصابة وهو موظف في مديرية زراعة الحسكة للاشتباه بإصابته بفيروس كورونا أيضاً.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، مساء أمس، شفاء حالتين من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا ليرتفع عدد المتعافين إلى 21، من أصل 43 توفي منهم ثلاثة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت في وقت سابق من انتشار الفيروس في البلدان التي تعاني من أنظمة صحية ضعيفة على رأسها سورية واليمن.
بدورها قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إنّ القيود على تسليم المساعدات من دمشق والعراق تعرقل وصول الإمدادات والطواقم الطبية المطلوبة للحيلولة دون وصول فيروس كورونا إلى مليونيّ شخص في شمال شرق سورية، واحتوائه، ومعالجته.
وأضافت أنه في 17 إبريل/نيسان 2020، أعلنت السلطات في شمال شرق سورية عن تسجيل أول حالة وفاة مؤكدة بالفيروس.
وشددت المنظمة على أنه على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلغاء قراره الصادر في يناير/كانون الثاني فورا، والذي قضى بسحب إذنه بنقل إمدادات المعونة الأممية من العراق إلى شمال شرق سورية.
وذكرت المنظمة أنه منذ يناير/كانون الثاني 2020، تعجز جماعات الإغاثة غير التابعة للأمم المتحدة، التي كانت تعتمد سابقا بشكل كبير على الأمم المتحدة لإمدادات الرعاية الصحية، عن تسليم مساعدات كافية من إقليم كردستان العراق إلى شمال شرق سورية.
وطالبت النظام السوري في دمشق أيضا، برفع القيود الطويلة الأمد على وصول المساعدات إلى المناطق السورية التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سورية والسماح للإمدادات والطواقم الطبية بالدخول إليها.
وكانت الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد وتتبع لـ"قسد" قد حمّلت النظام السوري ومنظمة الصحة العالمية المسؤولية في حال تفشي فيروس كورونا في المنطقة.