تونس: 18 ألفاً غادروا الحجر الصحي الوقائي من كورونا

06 ابريل 2020
تونس تشدد إجراءات مكافحة كورونا (فتحي بليد/فرانس برس)
+ الخط -
غادر آلاف التونسيين الحجر الصحي بعد انقضاء مدة العزل والتأكد من عدم حملهم فيروس كورونا، ليعودوا إلى حياتهم الطبيعية مع الالتزام بمقتضيات حظر التجول الذي فرضته السلطات على كافة المواطنين.

وكشفت بيانات رسمية لوزارة الصحة أن 402 شخص ما زالوا في فترة الحجر الصحي، من بين 19122 شخصا، أنهى 18720 منهم فترة المراقبة الوقائية، فضلا عن مغادرة مئات التونسيين العائدين من دول موبوءة الحجر الصحي بسلام بعد انقضاء 14 يوما، بعد أن أكدت التحاليل والمراقبة الصحية أنهم بصحة جيدة.

واليوم الإثنين، ودّع عدد من المتطوّعين أشخاصا كانوا في الحجر الصحي في مدينة نابل، برشّهم بماء الزهر احتفاء بهم، معبّرين عن تضامنهم التام مع كل من شملهم أو سيشملهم الحجر من القادمين من الخارج عبر رحلات الإجلاء.

وقال رئيس لجنة الحجر الصحي في وزارة الصحة، محمد الرابحي، إن نحو 300 شخص من العائدين قضوا فترة الحجر الصحي في مراكز الإيواء الوجوبي التي وفرتها الحكومة، ولم تسجل إلا إصابتان فقط بينهم لشخصين عائدين من تركيا. وأكد لـ"العربي الجديد"، أن "نحو 240 مقيما في مراكز الحجر غادروا، اليوم الاثنين، بعد اطمئنان الفرق الطبية على سلامتهم، مرجحا خروج المزيد من المقيمين في 27 مركزا في المحافظات بعد انقضاء مدة الحجر القانونية".

وبيّن الرابحي أن "وزارة الصحة أطلقت الإيواء الوجوبي لحاملي الفيروس في مراكز خاصة، للحد من انتقال العدوي بين أسرهم ومعارفهم، وتم تجهيز تلك المراكز بالفرق الصحية اللازمة وسيارات الإسعاف. نحو 105 مصابين بفيروس كورونا في هذه المراكز حاليا، من جملة 573 حالة مسجلة في البلاد"، معتبرا أن "الإجراءات الوقائية الاستباقية بدأت تؤتي أكلها، لكن ما زالت هناك مخاوف من مظاهر اكتظاظ تم تسجيلها في الأسواق ومراكز الخدمات".



وفي سياق متصل، أعلن عدد من أصحاب النزل والفنادق إتاحة أماكنهم السياحية لطلب وزارة الصحة، إن رغبت في تحويلها إلى مراكز إيواء. فيما تتولى جمعيات مدنية دعم المجهود الحكومي لتوفير الغذاء للمقيمين في مراكز الحجر، فضلا عن توفير شبكة الإنترنت والكتب وغيرها من الوسائل التي تساعد على قضاء الأيام في عزلة عن محيطهم الخارجي.

ورغم أن وزارة الصحة لم تكشف عن العدد الرسمي للمتعافين من الفيروس، إلا أن الإدارات المحلية للصحة في مختلف المحافظات تنشر يوميا أخبارا عن تعافي مصابين من المقيمين في المستشفيات، أو ممن خضعوا للعلاج في منازلهم تحت المراقبة الطبية.