ووفق العلماء، فإن العيون تحتوي على بروتين يطلق عليه اسم "ACE-2"، وهو المسؤول عن انتقال الفيروس، وأن نزول قطرات صغيرة من العطس أو السعال من شخص مصاب على سطح العين، يؤدي إلى الإصابة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وبدأ العلماء دراستهم بعدما اشتكى الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس من تهيج العين، ووجدوا أن بروتين ACE-2 الذي يوجد في قرنية العين، وفي الحواف بين القرنية وبياض العين، من شأنه أن يلتقط الفيروس بسرعة، مطلقين عليه وصف "بوابة انتقال المرض".
وقاد الفريق العلمي لينغلي زو، من قسم طب العيون في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، الذي قام مع فريقه بتحليل عشرات العينات من عيون أشخاص مصابين بفيروس كورونا، وتوصلوا إلى أن وجود البروتين ACE-2، وإنزيم أخر يطلق عليه TMPRSS2، في الخلية نفسها يساعد في تكاثر الفيروس بشكل فعال.
وأشار لينغلي زو إلى أنه "يمكن العثور على الفيروس في الدموع التي تساعد بشكل كبير في انتقال العدوى في حال سقطت على الأسطح، أو عند ملامستها الأشخاص". ووجدت الدراسة أن الأشخاص المصابين بأمراض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، والمدخنين، يحملون كميات ضخمة من البروتين المذكور، ما يعزز قدرته على جذب الفيروس.
وكتب العلماء في ورقة طبية نشرت في موقع "bioRxiv" المتخصص بالشؤون البحثية والعلمية في المملكة المتحدة، أن "العين تعد حاملاً مهماً للفيروس، إذ يمكن أن تؤدي عدوى خلايا سطح العين إلى انتشاره اكثر من أي وسيلة أخرى".
وأوصى العلماء بضرورة وضع أقنعة تحمي العين، أو وضع النظارات، خاصة للعاملين في القطاع الصحي، إضافة إلى ضرورة حماية العين خلال التجمعات المكتظة.
وحذر العديد من الأطباء منذ شهر يناير/ كانون الثاني، من أن الفيروس يمكن أن ينتشر عن طريق العيون، عندما كان مركز المرض في ووهان، إذ أفاد الطبيب وانغ جوانجفا، حينها، بأنه يعتقد أنه أصيب بعدوى تشبه السارس لأنه لم يكن يرتدي نظارات واقية. وقبل أيام من ظهور أعراض الالتهاب الرئوي، اشتكى الدكتور وانغ، وهو اختصاصي بالجهاز التنفسي بجامعة بكين، من احمرار العينين.
ووفق صحيفة "ذا ميرور" البريطانية، فإن المسؤولين الصحيين يعتقدون أن العين الوردية الفيروسية، أو التهاب العين، قد يتطور عند مرضى كورونا، إذ تشير الإحصاءات إلى أن عدد المصابين بالتهابات العين ارتفع من نحو 1 في المائة إلى نحو 3 في المائة منذ انتشار الوباء.