وذكر مصدر دبلوماسي جزائري، لـ"العربي الجديد"، أن تونس ستسمح، السبت، بعبور 400 من الرعايا الجزائريين بينهم عائلات، عبر معبر بري في منطقة قفصة جنوبي تونس، كانوا عالقين في تونس، منذ شهر مارس/ آذار الماضي، أو فُرضت عليهم ظروف معينة كالعلاج أو الدراسة للبقاء في تونس.
وهذه هي المرة الثانية التي تصل فيها الجزائر إلى تفاهمات مع السلطات التونسية تقضي بعبور رعايا جزائريين إلى بلادهم، بعد سماحها في السابع من إبريل/ نيسان الماضي بعبور 300 جزائري، وستفرض السلطات الجزائرية على هؤلاء الرعايا الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يوماً في فنادق خصصت لهذا الغرض، في مدينة وادي سوف جنوبي الجزائر.
وكانت الجزائر وتونس أغلقتا الحدود البرية بينهما منتصف مارس/ آذار الماضي، في سياق تدابير الوقاية من فيروس كورونا، لكنهما اتفقا على امكانية الفتح الاستثنائي للمعابر، للسماح بدخول رعايا تونسيين أو جزائريين في عمليات محدودة ومنظمة، وقبل أيام سمحت السلطات الجزائرية من جهتها، لثلاث مرات متتالية، بعبور استثنائي لرعايا تونسيين وجزائريين مقيمين في تونس بالعبور "لاعتبارات اجتماعية" إلى تونس.
وفي السياق، أعلنت رئاسة الحكومة الجزائرية، الجمعة، أنه سيتم استئناف عمليات إجلاء الجزائريين العالقين في الخارج بسبب تفشي وباء فيروس كورونا، اذ تمت برمجة رحلتين، السبت، الأولى تنطلق من باريس لنقل رعايا جزائريين عالقين في فرنسا، ورحلة ثانية من الدار البيضاء المغربية لإجلاء الجزائريين العالقين في المغرب.
ومنذ بداية أزمة تفشي فيروس كورونا، أجلت الجزائر أكثر من ثمانية آلاف رعية من دول مختلفة، فيما لا يزال عدد من الرعايا عالقين في ماليزيا وتركيا ودول أخرى.