لم تصدق الشقيقتان الفلسطينيتان التوأمان، صفاء وسدين ماهر أحمد، من قرية عزون عتمة، في قلقيلية، شمالي الضفة الغربية المحتلة، أنّهما ستحرمان من تقديم امتحان الثانوية العامة هذا العام في موعده، بعد الإعلان عن إغلاق القرية منذ الأربعاء الماضي، ومنع تلاميذ الثانوي فيها من تأدية الامتحانات التي بدأت أولى مسابقاتها السبت الماضي. وجاء الإعلان عقب اكتشاف تسع إصابات بفيروس كورونا الجديد في القرية.
تقول صفاء لـ"العربي الجديد": "مساء الجمعة الماضي، رأيت أمي وقد بدا عليها الحزن، لكنّني لم أعرف ما الذي كان يجري، وحين أصررت عليها، أبلغتني بأنّ الامتحان تم تأجيله في القرية، وهو ما سبب صدمة لي ولشقيقتي التوأم سدين. كنا متهيئتين لتقديم الامتحان ودرسنا جيداً. شعرت بالحزن، بعدما درسنا طوال ثلاثة شهور".
اقــرأ أيضاً
كانت صفاء وسدين متحمستين لأداء الامتحان، ولم تتوقعا ما جرى، ما سبب صدمة لهما، إذ تقول صفاء: "بعد تلك الصدمة، جاء جميع أفراد العائلة ليخففوا من ألمنا وليطمئنونا، لكن تجدد الألم حين دخلت إلى الإنترنت بعد اليوم الأول من الامتحانات، وشاهدت الأخبار عن تقديم التلاميذ لمسابقاتهم من دوننا". أما شقيقتها سدين، فإنّ الصدمة بدت واضحة عليها، إذ إنّ قرار إلغاء الامتحانات وعدم عقدها في موعدها سبب لها صدمة، وتقول لـ"العربي الجديد": "كان في الإمكان معالجة ما جرى من دون اللجوء إلى الإلغاء".
الصدمة كانت أيضاً من نصيب التلميذة آية هشام طاهر، من عزون عتمة، التي تعد من التلاميذ المتفوقين في قريتها، إذ تقول لـ"العربي الجديد": "كنت جاهزة لأداء الامتحان، وحين علمنا بالقرار المفاجئ سبب ذلك ضغطاً نفسياً وصدمة كبيرة، فعلاوة على أنّ الأجواء متوترة بسبب الاستعداد للامتحان، زاد إلغاؤه من توترنا، لكنّنا نأمل أن نتدارك الأمر ونكمل بقية المسابقات، وتكون الفرحة بالنتائج كما بقية التلاميذ من دون أن نشعر بأيّ عقدة نقص مقارنة بمن أدوا امتحاناتهم". ولم يتوقع هشام طاهر، وهو والد آية، أن تلغى الامتحانات، ويتبدد مشهد حصاد ابنته لجهدها الدراسي طوال 12 عاماً. يقول لـ"العربي الجديد": "القرار مفاجئ وصادم. ابنتي قلما تبكي، لكنّني رأيتها تبكي، فحاولنا تهدئتها، وكان هناك لقاء إلكتروني مع وزير التربية والتعليم مروان عورتاني، وطمأنهم بعقد الامتحان حال رفع الإغلاق عن القرية". يتابع: "وعد الوزير بأنّ الأسئلة ستكون بنفس مستوى الامتحان المنعقد، وأنّ نتائج تلاميذ عزون عتمة ستكون في موعد صدور جميع النتائج، وهو ما طمأننا قليلاً، لكنّ ما جرى سبب لنا خيبة أمل، وابنتي كانت طوال مسيرتها مجتهدة وتحصل على علامات 98 في المائة على الأقل".
قرار منع تلاميذ عزون عتمة من تقديم الامتحان، جاء قبل نحو 12 ساعة من موعد أول مسابقة، في مساء الجمعة، لاعتبارات السلامة العامة بعد اكتشاف عدة إصابات في القرية. يقول ممثل لجنة أولياء أمور التلاميذ في مدارس عزون عتمة، عبد الكريم أيوب، لـ"العربي الجديد": "القرار كان صادماً للأهالي، وسبب أزمة نفسية للتلاميذ. كان المطلوب أن يكون القرار قبل ذلك بيوم على الأقل وليس ساعات، وكان الجميع ينتظر الامتحان في موعده". ووفق أيوب، فقد حرم القرار 23 تلميذاً من أداء امتحان الثانوية العامة في عزون عتمة، من بينهم 22 في الفرعين العلمي والأدبي، وواحد في الفرع الصناعي المهني، فيما تمكن 12 تلميذاً يدرسون في القرية لكنّهم من قرية بيت أمين المجاورة من أداء الامتحان بعد نقلهم إلى قاعات في قرية سنيريا المجاورة أيضاً. ويوجد في عزون عتمة البالغ عدد سكانها 2300 نسمة، صفان دراسيان مختلطان بين الذكور والإناث، لتلاميذ الثانوية العامة، يدرس فيهما تلاميذ من عزون عتمة وبيت أمين.
من جانبه، يقول رئيس مجلس عزون عتمة، مطلق أحمد، لـ"العربي الجديد": "ندرك أنّ الحكومة التزمت بالإجراءات الصحية من أجل سلامة الجميع، لكن لدينا 9 إصابات فقط، أما المخالطون لهم فهم في مناطق محددة من القرية، ونقترح أن يجري توزيع التلاميذ كلّ أربعة في غرفة صفية من أجل إكمال بقية المسابقات، مع التزامنا بالإجراءات الصحية المتبعة. ما جرى سبب لنا صدمة، خصوصاً أنّ لدينا تلاميذ نتوقع لهم أن يكونوا من بين العشرة الأوائل في فلسطين".
اقــرأ أيضاً
ويؤكد المدير العام للقياس والتقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، محمد عواد، لـ"العربي الجديد"، أنّ وزير التربية والتعليم، مروان عورتاني، اجتمع إلكترونياً مع تلاميذ القرية، وطمأنهم في ما يتعلق بالامتحان وتقديمه، إلى أنّه حين تنهي وزارة الصحة إجراءات الإقفال ستُستأنف الامتحانات فوراً فيها.
تقول صفاء لـ"العربي الجديد": "مساء الجمعة الماضي، رأيت أمي وقد بدا عليها الحزن، لكنّني لم أعرف ما الذي كان يجري، وحين أصررت عليها، أبلغتني بأنّ الامتحان تم تأجيله في القرية، وهو ما سبب صدمة لي ولشقيقتي التوأم سدين. كنا متهيئتين لتقديم الامتحان ودرسنا جيداً. شعرت بالحزن، بعدما درسنا طوال ثلاثة شهور".
كانت صفاء وسدين متحمستين لأداء الامتحان، ولم تتوقعا ما جرى، ما سبب صدمة لهما، إذ تقول صفاء: "بعد تلك الصدمة، جاء جميع أفراد العائلة ليخففوا من ألمنا وليطمئنونا، لكن تجدد الألم حين دخلت إلى الإنترنت بعد اليوم الأول من الامتحانات، وشاهدت الأخبار عن تقديم التلاميذ لمسابقاتهم من دوننا". أما شقيقتها سدين، فإنّ الصدمة بدت واضحة عليها، إذ إنّ قرار إلغاء الامتحانات وعدم عقدها في موعدها سبب لها صدمة، وتقول لـ"العربي الجديد": "كان في الإمكان معالجة ما جرى من دون اللجوء إلى الإلغاء".
الصدمة كانت أيضاً من نصيب التلميذة آية هشام طاهر، من عزون عتمة، التي تعد من التلاميذ المتفوقين في قريتها، إذ تقول لـ"العربي الجديد": "كنت جاهزة لأداء الامتحان، وحين علمنا بالقرار المفاجئ سبب ذلك ضغطاً نفسياً وصدمة كبيرة، فعلاوة على أنّ الأجواء متوترة بسبب الاستعداد للامتحان، زاد إلغاؤه من توترنا، لكنّنا نأمل أن نتدارك الأمر ونكمل بقية المسابقات، وتكون الفرحة بالنتائج كما بقية التلاميذ من دون أن نشعر بأيّ عقدة نقص مقارنة بمن أدوا امتحاناتهم". ولم يتوقع هشام طاهر، وهو والد آية، أن تلغى الامتحانات، ويتبدد مشهد حصاد ابنته لجهدها الدراسي طوال 12 عاماً. يقول لـ"العربي الجديد": "القرار مفاجئ وصادم. ابنتي قلما تبكي، لكنّني رأيتها تبكي، فحاولنا تهدئتها، وكان هناك لقاء إلكتروني مع وزير التربية والتعليم مروان عورتاني، وطمأنهم بعقد الامتحان حال رفع الإغلاق عن القرية". يتابع: "وعد الوزير بأنّ الأسئلة ستكون بنفس مستوى الامتحان المنعقد، وأنّ نتائج تلاميذ عزون عتمة ستكون في موعد صدور جميع النتائج، وهو ما طمأننا قليلاً، لكنّ ما جرى سبب لنا خيبة أمل، وابنتي كانت طوال مسيرتها مجتهدة وتحصل على علامات 98 في المائة على الأقل".
قرار منع تلاميذ عزون عتمة من تقديم الامتحان، جاء قبل نحو 12 ساعة من موعد أول مسابقة، في مساء الجمعة، لاعتبارات السلامة العامة بعد اكتشاف عدة إصابات في القرية. يقول ممثل لجنة أولياء أمور التلاميذ في مدارس عزون عتمة، عبد الكريم أيوب، لـ"العربي الجديد": "القرار كان صادماً للأهالي، وسبب أزمة نفسية للتلاميذ. كان المطلوب أن يكون القرار قبل ذلك بيوم على الأقل وليس ساعات، وكان الجميع ينتظر الامتحان في موعده". ووفق أيوب، فقد حرم القرار 23 تلميذاً من أداء امتحان الثانوية العامة في عزون عتمة، من بينهم 22 في الفرعين العلمي والأدبي، وواحد في الفرع الصناعي المهني، فيما تمكن 12 تلميذاً يدرسون في القرية لكنّهم من قرية بيت أمين المجاورة من أداء الامتحان بعد نقلهم إلى قاعات في قرية سنيريا المجاورة أيضاً. ويوجد في عزون عتمة البالغ عدد سكانها 2300 نسمة، صفان دراسيان مختلطان بين الذكور والإناث، لتلاميذ الثانوية العامة، يدرس فيهما تلاميذ من عزون عتمة وبيت أمين.
من جانبه، يقول رئيس مجلس عزون عتمة، مطلق أحمد، لـ"العربي الجديد": "ندرك أنّ الحكومة التزمت بالإجراءات الصحية من أجل سلامة الجميع، لكن لدينا 9 إصابات فقط، أما المخالطون لهم فهم في مناطق محددة من القرية، ونقترح أن يجري توزيع التلاميذ كلّ أربعة في غرفة صفية من أجل إكمال بقية المسابقات، مع التزامنا بالإجراءات الصحية المتبعة. ما جرى سبب لنا صدمة، خصوصاً أنّ لدينا تلاميذ نتوقع لهم أن يكونوا من بين العشرة الأوائل في فلسطين".
ويؤكد المدير العام للقياس والتقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، محمد عواد، لـ"العربي الجديد"، أنّ وزير التربية والتعليم، مروان عورتاني، اجتمع إلكترونياً مع تلاميذ القرية، وطمأنهم في ما يتعلق بالامتحان وتقديمه، إلى أنّه حين تنهي وزارة الصحة إجراءات الإقفال ستُستأنف الامتحانات فوراً فيها.