تمكنت مجموعة من طلاب كلية الهندسة في جامعة تعز اليمنية، من ابتكار جهاز تنفس اصطناعي يتم استخدامه لمعالجة الحالات المصابة بكورونا. وهو مصنّع بإمكانيات محلية بسيطة وغير مكلفة ومطابقة للمواصفات العالمية.
وفي السياق، يقول محمد عبد العزيز وهو أحد المهندسين الذين اشتغلوا في تصميم الجهاز لـ"العربي الجديد"، الحاجة أمّ الاختراع، فالانتشار المتسارع لجائحة كورونا جعلنا نستشعر المسؤولية لمواجهة الأزمة، خاصة أنّ اليمن يعاني من شحّ في أجهزة التنفس الصناعي والوباء انتشر في عموم البلاد.
وأضاف "قررنا أنا وزملائي في كلية الهندسة ابتكار جهاز تنفس اصطناعي بأدوات محلية متاحة في السوق، وعندما أكملنا التصميم وحددنا الأدوات التي نحتاجها بدأنا العمل، كنا نفكر بمصدر التمويل لكن بمجهودنا الشخصي استطعنا شراء الأدوات، ولاحقا في حال نجحنا في تصنيع أول جهاز بعدها سنبحث عن جهة داعمة لنا".
وحول مكوّنات الجهاز يقول المهندس محمد حسان لـ "العربي الجديد": الجهاز مكون من محركات، وفلاتر، ودوائر كهربائية، والهيكل مكون من أخشاب تم تقطيعها في أحد الورش حسب التصميم المطلوب وأجزاء من الجهاز من مواد بلاستيكية وسيليكون.
ويشير حسان إلى إمكانية توصيل الجهاز إلى جهاز تحكم رقمي يساعد في تنظيم كمية الهواء الداخل إلى الرئتين والخارج منهما.
من جهته يقول المهندس جمال المقطري، إنهم واجهوا صعوبة بالغة في مرحلة التصنيع من حيث توفير القطع وقصّها في بعض معامل ورش والبعض منها كانت لا تتطابق مع ما هو مطلوب، ما يضطرنا لتعديلها وأخذها إلى الورش التي تفتح في وقت محدد الأمر الذي يأخذ منا وقتا أطول بعكس إذا توفر معمل خاص بنا سيجعل الإنتاج أسرع.
من ناحيته يقول المهندس أحمد عبد الرقيب لـ "العربي الجديد"، قمنا بتركيب القطع على الجهاز وأصبح جاهزا في عشرة أيام وتم اختباره على أحد المرضى وكان أداؤه جيدا، والجهاز تم تصميمه وفقا لمواصفات النظام الأميركي ويتميز بإمكانيات عدّ مرات التنفس في الدقيقة الواحدة والتحكم بسرعة الهواء الداخل إلى الرئة ويتصل بشاشة "LCD"تعرض من خلالها القيم والمتغيرات.