أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، الثلاثاء، أن العام الحالي سيُصنف كأكثر السنوات حراً في فرنسا رغم موجة البرد التي تضرب جزءاً من البلاد حالياً.
وكانت الهيئة العامة قد لفتت في مطلع الشهر الجاري إلى أن 2022 ستكون أكثر السنوات حراً في تاريخ السجلات الفرنسية منذ بدء تسجيل معدلات الحرارة سنة 1900، أياً كانت درجات الحرارة في ديسمبر/ كانون الأول الحالي.
L’épisode de froid ne contredit pas la réalité du réchauffement climatique. En 2022 en France, on a enregistré 125 jours avec des températures supérieures d’au moins 2,5 °C aux normales, contre 21 jours à – 2,5 °C (ou +), soit six fois moins. https://t.co/2gJJ0bedzJ pic.twitter.com/30x6NfXrzS
— Pierre Breteau (@pierrebrt) December 13, 2022
وأكد عالم المناخ في هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية ماتيو سوريل، خلال مؤتمر صحافي، أن "الأمر سيبقى كذلك رغم موجة البرد الحالية"، وأضاف: "هذا يدل على الفارق الشاسع والهامش الكبير الذي كان لدينا مقارنة بسنة 2020 التي كانت أكثر السنوات حراً في فرنسا".
ولفت عالم المناخ إلى أن موجة البرد المسجلة حاليا "لا تغيّر التوازن مع مجمل الاختلالات الحارة وموجات الطقس الدافئ والحر التي شهدناها طوال سنة 2022".
وصنفت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية 33 مقاطعة في النصف الشمالي من البلاد باللون "البرتقالي"، وهو مستوى تحذيري من تكوّن متوقع للثلوج والجليد اعتباراً من مساء الثلاثاء وطيلة يوم الأربعاء.
وأشار ماتيو سوريل إلى أنه "بالإمكان الحديث عن موجة صقيع لافتة بما أن درجات الحرارة على مستوى البلاد خلال النهار تصل إلى درجة مئوية واحدة في المعدل، ما يمثل اختلالا بواقع خمس درجات أقل من المعدل الطبيعي لمثل هذا الوقت من السنة".
وبالتالي فإن تسجيل أيام باردة بهذا المستوى رغم التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية ليس مستحيلا، لكن هذه الأيام "أكثر ندرة وأقل طولا وحدة مقارنة مع السابق".
(فرانس برس)