استمع إلى الملخص
- علماء المناخ يرون أن هذا الارتفاع في درجات الحرارة يعود لتغير المناخ الناتج عن النشاط البشري، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح وسبل العيش.
- البيانات الأولية تشير إلى أن هذا الارتفاع يتماشى مع توقعات العلماء في حال استمرار حرق الوقود الأحفوري بمعدلات متزايدة.
كان يوم الاثنين 22 يوليو 2024 الذي حلّ أوّل من أمس "اليوم الأكثر سخونة على الإطلاق" على مستوى العالم، متجاوزاً الرقم القياسي الذي سُجّل في اليوم الذي سبقه (الأحد 11 يوليو/ تموز 2024)، إذ إنّ البلدان في كلّ أنحاء العالم، من اليابان إلى بوليفيا إلى الولايات المتحدة الأميركية، ما زالت تشعر بالحرارة، وفقاً لخدمة كوبرنيكوس لمراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي.
وقد أظهرت بيانات الأقمار الصناعية المؤقتة التي نشرتها خدمة "كوبرنيكوس"، اليوم الأربعاء، أنّ يوم الاثنين الماضي كان أكثر سخونة بمقدار 0.06 درجة مئوية (0.1 درجة فهرنهايت) عن يوم الأحد الذي سبقه.
🌡️ New daily global average temperature record.
— Copernicus ECMWF (@CopernicusECMWF) July 24, 2024
As anticipated, the #CopernicusClimate ERA5 preliminary data show that Monday 22 July was the warmest day in recent history, at 17.15°C, breaking the records from 21 July 24 and 6 July 23.
Read more: https://t.co/FCDXtIadxn pic.twitter.com/WxfcjXF8hl
ويقول علماء المناخ إنّ من المعقول أن يكون هذا "اليوم الأكثر دفئاً منذ 120 ألف عام" بسبب تغير المناخ الذي يسبّبه الإنسان. وفي حين أنّ العلماء لا يستطيعون التأكد من أنّ يوم الاثنين 22 يوليو 2024 كان اليوم الأكثر سخونة طوال تلك الفترة، فإنّ متوسط درجات الحرارة لم يكن بهذا الارتفاع منذ فترة طويلة قبل أن يطوّر البشر الزراعة. من جهته، رأى عالم المناخ في جامعة بنسلفانيا الأميركية مايكل مان أنّ من الصعب اتّخاذ هذا القرار، لأنّ البيانات المستمدّة من حلقات الأشجار والشعاب المرجانية والعينات الجليدية لا تعود إلى هذا التاريخ البعيد.
ويتماشى ارتفاع درجات الحرارة في العقود الأخيرة مع ما توقّعه علماء المناخ، في حال استمرّ البشر في حرق الوقود الأحفوري بمعدّل متزايد. وفي هذا الإطار، قال عالم المناخ في المعهد الهندي للأرصاد الجوية الاستوائية روكسي ماثيو كول: "نحن في عصر تتجاوز فيه سجلات الطقس والمناخ في كثير من الأحيان مستويات تحمّلنا، الأمر الذي يؤدّي إلى خسائر لا يمكن التغلب عليها في الأرواح وسبل العيش".
بدورها، قالت عالمة المناخ بجامعة كورنيل الأميركية، ناتالي ماهوالد، إنّ "الوفيات الناجمة عن درجات الحرارة المرتفعة تُظهر حجم الكارثة ما لم تُتّخَذ إجراءات أكثر صلابة لتخفيض ثاني أكسيد الكربون"، الغاز الرئيسي الذي يتسبّب في الاحتباس الحراري.
وتظهر البيانات الأولية لخدمة "كوبرنيكوس" أنّ متوسط درجة الحرارة العالمية يوم الاثنين 22 يوليو 2024 سجّل 17.15 درجة مئوية (62.87 درجة فهرنهايت). وقد سُجّل الرقم القياسي السابق قبل عام واحد فقط. وقبل العام الماضي، كان اليوم الأكثر سخونة قد سُجّل في عام 2016 عندما بلغ متوسط درجات الحرارة 16.8 درجة مئوية (62.24 درجة فهرنهايت).
(أسوشييتد برس)