يواصل أربعة أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام، أقدمهم الأسير الغضنفر أبو عطوان (28 عاماً) من بلدة دورا، جنوب الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية، المضرب عن الطعام لليوم الـ54 على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداريّ، ويواجه وضعاً صحياً خطيراً يتفاقم مع مرور الوقت في مستشفى "كابلن" الإسرائيلي.
وكانت ما تسمى "المحكمة العليا" للاحتلال قد أصدرت قراراً بتجميد الاعتقال الإداريّ للأسير أبو عطوان، والذي لا يعني إلغاءه، لكنه يمثل إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال ومخابرات الاحتلال (الشاباك) عن مصيره وحياته، وتحويله إلى "أسير" غير رسمي في المستشفى، يبقى تحت حراسة "أمن" المستشفى، بدلاً من حراسة السّجانين، ولا يُسمح فعلياً بنقله إلى أي مكان.
كما يواصل الأسير الشيخ جمال الطويل (59 عاماً) إضرابه عن الطعام لليوم الـ25 على التوالي، رفضاً لاستمرار الاحتلال باعتقال ابنته الصحافية بشرى الطويل، حيث يقبع في زنازين سجن "هشارون"، علماً أنّ الأسير الطويل أسير سابق أمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه أكثر من 16 عاماً، وتعرّض كافة أفراد عائلته للاعتقال، ويواجه اليوم أوضاعاً صحية صعبة، تتفاقم مع استمرار الاحتلال وتعنّته بتلبية مطلبه.
وكانت سلطات الاحتلال قد أعادت اعتقال الأسير الطويل في بداية يونيو/ حزيران الجاري، وحوّلته مجدداً إلى الاعتقال الإداريّ.
ومؤخراً شرع الأسير منيف أبو عطوان، بإضراب إسنادي لابن شقيقته الغضنفر، وهو معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسّجن خمسة مؤبدات و40 عاماً.
ومنذ خمسة أيام، شرع الأسير محمد أبو فنونة (55 عاماً)، من الخليل، في إضرابه عن الطعام، وذلك منذ لحظة اعتقاله في 23 يونيو/ حزيران الجاري، حيث أصدرت مخابرات الاحتلال بحقّه أمر اعتقالٍ إداريّ لمدة أربعة شهور، علماً أنّه أسير سابق أمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه 12 عاماً، وارتقى نجله الأكبر أحمد شهيداً عام 2016، وكان حينها معتقلاً في سجون الاحتلال، علماً أنّه يعاني من مشاكل صحية عديدة، وهو بحاجة إلى رعاية ومتابعة صحية.