سجّلت هيئة الصحة للطوارئ لفلسطينيي الداخل، ما يزيد عن 32 ألف إصابة بفيروس كورونا لدى فلسطينيي الداخل، منذ بدء انتشار الجائحة، بينها 9071 إصابة نشطة، و135 حالة وفاة.
وجاء في بيان لهيئة الصحة للطوارئ: "بلغ عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، اليوم الخميس، في البلدات العربية 590 إصابة، والرقم لا يشمل المدن المختلطة. وبهذا يبلغ مجمل الإصابات، خلال الأيام السبعة الماضية، 4.040 إصابة على الأقل، وبلغ عدد الإصابات النشطة في البلدات العربية 9.071 إصابة على الأقل، والأرقام لا تشمل البلدات مع عدد إصابات جديدة، أقل من 15 إصابة. بينما بلغ مجمل عدد وفيات كوفيد-19، في المجتمع العربي 135 حالة (لا يشمل المدن المختلطة)".
في المقابل، بلغ مجمل عدد الإصابات بالفيروس في إسرائيل 206.332 إصابة، وبهذا تنخفض نسبة الإصابات في المجتمع العربي إلى 15.5%، من مجمل الإصابات في المجتمع الإسرائيلي، ويأتي ذلك نتيجة الارتفاع الكبير بأرقام الإصابات في المجتمع اليهودي في الأيام الأخيرة. وارتفع عدد الإصابات النشطة في إسرائيل إلى 56.901 إصابة، وبهذا تبلغ نسبة الإصابات النشطة في المجتمع العربي حوالي 16% من مجمل الإصابات النشطة في إسرائيل، والإحصاء لا يشمل البلدات التي سجّلت عدد إصابات أقلّ من 15.
وفي السياق، قال أحمد الشيخ، مدير جمعية الجليل والمنسّق لهيئة الطوارئ، لـ"العربي الجديد"، إنّ "وزارة الصحة الإسرائيلية تمنع هيئة الطوارئ من نشر الأرقام. هناك تغيير في آلية نشر المعطيات في الأيام السبعة الأخيرة تحديداً. هل هو غباء أم خبث؟ من يديرون الأزمة في الدولة ليسوا من مجال الصحة، لذلك وزارة الصحة تخطئ كثيراً. هناك خلل كبير، وهم غير قادرين على إدارة الموضوع".
وأضاف الشيخ: "هناك تراجع في نسبة المصابين لدى فلسطينيي الداخل، لأنّ نسبة المصابين في المجتمع اليهودي ارتفعت. لكن عدد الإصابات لدى فلسطينيي الداخل ما زال يتصاعد. هناك 590 مصاباً في اليوم الأخير. في موجة كورونا الأولى، كان هذا عدد المصابين في شهر كامل".
وقال عمار أبو قنديل، المختصّ في علوم الأحياء الدقيقة، لـ"العربي الجديد: "لا يمكن التعامل مع كورونا على أنها حالة عينية. ما يحدث حالياً هو نتيجة استراتيجيات خاطئة وتشمل الإغلاق. إسرائيل اختارت استراتيجية الإغلاق، وفي هذه الحالة، هي لا تعالج المشكلة الأساسية. المشكلة الأساسية هي في الخوف من عدم قدرة المستشفيات على استيعاب عدد المرضى الكبير، كما حدث في إيطاليا وإسبانيا".
وأضاف: "الحل لهذا الموضوع لا يكون بالإغلاق، إنّما الحلّ الجذري هو فتح أقسام جديدة في المستشفيات، وزيادة عدد الأسرّة فيها والأطباء، وتأهيل أطباء وممرّضين وزيادة في عدد أجهزة التنفس. إذ كان هناك نقص في عدد الأطباء والتخصّصات والأقسام في المستشفيات، قبل جائحة كورونا. من سنة 2000 حتى سنة 2015، قارب عدد زيادة الأطباء في إسرائيل الصفر، في مقارنة بين عدد الأطباء الذين دخلوا المهنة وبين من تركوها".
وأضاف قنديل: "الإغلاق هو حلّ، لكنه لا يعالج المرض بل يؤجّل سيناريو الكارثة. فيروس كورونا دخل في حياتنا اليومية، من اختيارنا للمواصلات العامة عند الذهاب إلى العمل ووضع الكمامة، إلى الحالة الاقتصادية والنفسية".