600 ألف سوري يغادرون تركيا

03 اغسطس 2023
عائدون إلى سورية (هاكان آكغون/ Getty)
+ الخط -

قبل أيام، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عودة نحو 600 ألف لاجئ سوري من تركيا إلى شمال غربي سورية، فيما نشرت جمعية اللاجئين إحصاءات جديدة عن أعداد اللاجئين السوريين في تركيا، وتوزعهم على الولايات الواحدة والثمانين. وبينت أن عدد السوريين من حملة بطاقة الحماية المؤقتة "كيملك" يبلغ 3 ملايين و329 ألف سوري حتى الشهر الجاري، في حين كان العدد العام الماضي نحو 3 ملايين و763 ألفاً، مشيرة إلى انخفاض عدد السوريين المسجّلين تحت وضع الحماية المؤقتة في تركيا بمقدار 22 ألفاً و66 مقارنة بشهر يوليو/ تموز من العام الماضي، ليبلغ الانخفاض منذ مطلع عام 2023 نحو 184 ألفاً و260 شخصاً.
وبحسب مديرية إدارة الهجرة، يبلغ عدد الرجال نحو 52.61 في المائة من إجمالي عدد السوريين، فيما تبلغ نسبة السوريات 47.39 في المائة. ويزيد عدد الرجال السوريين عن عدد السوريات بـ 173.586، ويكون أكبر فرق بين عدد الرجال والنساء 37 ألفاً و410 أشخاص في الفئة العمرية 25 - 29، ويتناقص مع زيادة الفئة العمرية. وفي الفئات العمرية التي تزيد عن 45 عاماً، يبدو أن عدد النساء يفوق عدد الرجال.
وتتميز فئة الشباب باتساعها، إذ تبين جداول مديرية الهجرة التركية أن هناك 631 ألفاً و211 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 عاماً، وهم فئة الشباب. وتبلغ نسبة الشباب السوري من إجمالي عدد السوريين 18.96 في المائة، فيما بلغ عدد السوريين دون سن العاشرة 997 ألفاً و727 (29.97 في المائة)، وبلغ متوسط عمر السوريين المسجلين 22.4.
وتشير جمعية اللاجئين في تقريرها إلى أن عدد السوريين الذين يعيشون في المدن بلغ 3 ملايين و264 ألفاً و508 نسمة، بانخفاض بنحو 25774 مقارنة بالشهر الماضي. وتتركز إقامة السوريين في المدن الكبرى غرب الأناضول مثل إسطنبول وأنطاليا وأيدين وبورصة وتشاناكالي ودوزجي وأدرنة وهاتاي وعنتاب وإزمير وكيركلاريلي وكوجالي وموغلا وسكاريا وتكيرداغ ويالوفا.

تشهد الولايات التركية حملة ترحيل مكثفة (هاكان آكغون/ Getty)
تشهد ولايات تركية حملات ترحيل (هاكان آكغون/Getty)

وحول عدد الطلاب السوريين في الجامعات التركية حتى شهر يوليو، فقد بلغ 48192، في حين وصل عدد من هم في المدارس بحسب بيانات وزارة التربية الوطنية إلى 938 ألفاً و138 طفلاً يواصلون تعليمهم. ويوجد 432 ألفاً و956 طفلاً في سن التعليم لا يذهبون إلى المدرسة.
وكان أردوغان قد كشف قبل أيام عن خطط بلاده لضمان عودة نحو مليون لاجئ سوري إلى بلادهم، موضحاً أن الأمر سيستغرق وقتاً. وقال إن إعادة اللاجئين إلى وطنهم سيستمر مع ارتفاع مستوى الأمن والاستقرار في سورية، لافتاً إلى عودة أكثر من 600 ألف وأن حكومته تخطط لضمان عودة مليون لاجئ. أضاف أن بلاده تبني نحو 500 ألف منزل في شمال سورية، وستزداد العودة الطوعية والكريمة مع استمرار استتباب الأمن والاستقرار، لأن الهدف هو إعادة 240 ألف أسرة أي ما يعادل مليون سوري إلى بلادهم من خلال المشروع السكني الذي وضعنا حجر أساسه قبل نحو شهرين، ويتواصل مشروع إنشاء المساكن الدائمة الذي يسير بتمويل من قطر.

وحذر رئيس حزب "الظفر" الداعي لترجيل السوريين أوميت أوزداغ، من حرب أهلية بين السوريين والأتراك في تركيا في حال لم تتم إعادة اللاجئين إلى بلادهم. أضاف أن اللاجئين أصبحوا قضية وجودية لتركيا ولا بد من حلها، بعدما أصبحت البلاد "رواندا أوروبا" بحسب وصفه. وقال إنه ليس ضد الثقافة السورية أو العربية وليس ضد العرب: "أحترم الثقافة العربية، لكنني ضد مشاركة السوريين ككتلة في دولة أخرى".
وتشهد الولايات التركية، خصوصاً إسطنبول التي يقطنها نحو 540 ألف لاجئ سوري، حملة ترحيل مكثفة إلى شمال غرب سورية، طاولت المخالفين لأماكن إقامتهم وفق بطاقة الحماية المؤقتة، كما لم يسلم منها، بعض حملة الكيملك التركي، قبل أن تعلن إدارة الهجرة أنها بصدد تسوية أوضاع القاطنين في إسطنبول من مناطق الزلزال الذي ضرب عشر ولايات جنوبي تركيا في فبراير/ شباط الماضي، عبر استصدار إذن سفر مؤقت بعد حصول اللاجئ على إذن عمل بولاية إسطنبول.

المساهمون