تسببت الهزات الأرضية التي ضربت عددا من مدن العراق، في الساعات القليلة الماضية، في هلع وخوف وخسائر في الأرواح والأموال، تركّز أغلبها في منطقة إيلام الحدودية مع إيران القريبة من مركز الزلزال.
وذكرت مصادر أمنية عراقية أن الهزة الأرضية أسفرت عن وفاة شخصين في قضاء كلار التابع لمحافظة السليمانية (شمال). وقال الناطق باسم شرطة كلار، علي جمال قدوري، في بيان، إن "نحو 52 شخصا أُسعفوا إلى مستشفى الطوارئ بسبب الهزة الأرضية التي ضربت إقليم كردستان العراق وعددا من المحافظات"، مبينا أن "شخصين فقدا حياتيهما، وهما رجل يُدعى محمد فتاح رستم، من حي رزكاري، وامرأة تُدعى صبرية قادر شريف، من حي كلار القديم".
وأضاف أن "معظم الذين أسعفوا إلى المشفى كانوا مصابين بالهلع والخوف، أو أغمي عليهم لحظة وقوع الهزة الأرضية، والتي بلغت شدتها أكثر من 6 درجات على مقياس ريختر، وخرجوا من المشفى بعد تلقّيهم العلاج المناسب".
وفي بلدة خانقين الحدودية التابعة لمحافظة ديالى، أعلن مدير إعلام قائممقامية خانقين، يوسف إبراهيم، أنّ "مدرسة طينية انهارت بالكامل بسبب الهزة الأرضية. الأضرار كانت مادية فقط، وتم تعطيل الدوام في المدارس حفاظا على أرواح الطلبة".
وقالت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي، في بيان، إن "قسم الرصد الزلزالي سجل هزة أرضية بلغت قوتها 6.3 درجات على مقياس ريختر، وتبعد 30 كم عن حدود خانقين في محافظة ديالى شمال شرق البلاد".
وقالت السيدة زينة الهاشم، من سكان خانقين، لـ"العربي الجديد": "أصيبت ابنتاي الصغيرتان بمرض السكري وهما بعمر خمسة وستة أعوام نتيجة الهلع الذي أصابنا من زلزال العام الماضي. وفي الهزة التي حدثت أمس، ارتفعت نسبة السكر لديهما بشدة، وأصبحت أخشى على حياتهما".
يذكر أن زلزالًا بقوة 7.3 درجات ضرب عددا من المدن العراقية، في 12 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، وأوقع الكثير من الضحايا.