قررت هيئة الطوارئ الفيدرالية الأميركية اليوم السبت إرسال المزيد من فرق الإنقاذ إلى ولاية ويست فرجينيا لمساعدة سلطات الولاية على مواجهة فيضانات أودت بحياة 23 شخصاً حتى الآن.
وأجبرت الفيضانات حاكم الولاية إيرل راي تومبلين على إعلان حالة الطوارئ، بعد تدمير مئات المنازل وتشريد سكانها، وأصبح الآلاف بدون أي مصدر للطاقة. كما يخشى المسؤولون من تفاقم الوضع وارتفاع أعداد الضحايا.
وقالت الحكومة الفيدرالية الأميركية في بيان صحافي إن فرق الإنقاذ باشرت مع السلطات المحلية تشكيل غرفة عمليات مشتركة لحصر الأضرار، وتنسيق عمليات الإنقاذ بمشاركة مئات الأفراد من الحرس الوطني التابع للولاية كما فتحت عشرات المراكز لإيواء المشردين من العاصفة.
وكان حاكم الولاية قد استنجد بالحكومة الفدرالية طالباً المساعدة للبحث عن مفقودين جراء فيضانات مفاجئة نجمت عن عواصف رعدية وأمطار غزيرة لم تتوقف منذ مساء أمس الجمعة.
وقال حاكم الولاية في مؤتمر صحافي إن الأضرار هائلة ومنتشرة على نطاق واسع، وأن التركيز يتم حالياً على عمليات البحث والإنقاذ، مشيراً إلى أن جميع الطائرات المروحية المملوكة للولاية تستخدم في عمليات الإنقاذ، الأمر الذي لم يسمح له باستخدام إحداها لتفقد المناطق المتضررة.
وأضاف الحاكم أن "التحدي الأكبر الذي نواجهه لا يزال ارتفاع منسوب المياه" الذي ألحق أضراراً مادية "واسعة النطاق" في ست مقاطعات على الأقل، مشيراً إلى أن أكثر من 100 مسكن لحقت بها "أضرار بالغة" من جراء العاصفة، إضافة إلى العديد من دور الرعاية.
— Raven*H⚓️U*Wolf (@RavenHUWolf) June 24, 2016 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
كما أوضح الحاكم أنه طلب مؤازرة من الحرس الوطني قوامها 500 عنصر، وصل منهم حتى الآن 200، في حين فتحت السلطات 17 مركزاً لإيواء المشردين من العاصفة.
ومن بين الضحايا فتى في الثامنة من العمر، جرفته المياه بينما كان يسير قرب جدول مع والدته وشقيقته، وتم العثور على جثته بعد أعمال بحث استمرت ثلاث ساعات، وفق قناة "دبليو اس ايه زي" المحلية.
وأكدت المسؤولة في هيئة الأمن الداخلي وإدارة الكوارث جيسيكا تايس لوكالة الصحافة الفرنسية إن حصيلة القتلى بلغت 23 ضحية، بينهم أطفال لم يعرف عددهم على وجه التحديد.
وأشارت مصادر أخرى إلى أن ارتفاع منسوب المياه الذي ألحق أضراراً مادية واسعة النطاق في ست مقاطعات على الأقل، وإن أكثر من 100 مسكن والعشرات من دور رعاية المسنين لحقت بها "أضرار بالغة".
ويشار إلى أن الفيضانات تسببت بقطع خدمتي الكهرباء والغاز عن نحو 66 ألف منزل، كما أن نحو 60 شارعاً رئيسياً لا تزال مغلقة بجذوع الأشجار المتساقطة.