أعلن مجلس الوزراء الكويتي، في مؤتمر صحافي، مساء الخميس، الاستمرار في العمل بالمرحلة الأولى من خطة العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، والتي تنقسم إلى خمس مراحل بسبب عدم تحقيق النتائج المرجوة في مجابهة انتشار فيروس كورونا في البلاد.
وسيتم تمديد المرحلة الأولى، التي تشتمل على إغلاق المرافق العامة وتعطيل العمل في الجهات الحكومية، مع افتتاح جزئي للاقتصاد أسبوعاً إضافياً، بعد أن كان من المفترض أن تنتهي يوم غد السبت.
كما قررت الحكومة تقليص أوقات الحظر الجزئي، لتصبح من الساعة السابعة مساءً وحتى الخامسة فجراً، وهو ما يعني تقليلها بواقع ساعتين، كما قررت فك الحظر الكلي، العزل المناطقي، عن مناطق حولي وميدان حولي والنقرة وخيطان، بناءً على توصية من وزارة الصحة بعد تحسن المؤشرات الصحية لهذه المناطق، وإبقاء الحظر الكلي على مناطق جليب الشيوخ والمهبولة والفروانية.
Twitter Post
|
وأعلنت الحكومة، كذلك، عن السماح بسفر المواطنين والمواطنات خارج البلاد عن طريق الجو وفق شروط وإجراءات صارمة، مع تكليف وزارة الداخلية بتطبيق هذا القرار.
وسيتم السماح بالسفر للمواطنين، في إطار حالات محددة، وفق ما ذكر بيان مجلس الوزراء، وهي "الحالات الصحية الحرجة ممن تسمح حالتهم بالسفر، وذلك على نفقتهم الخاصة، الطلبة الدارسين في الخارج اذا استلزم الأمر سفرهم للخارج خشية فوات مواعيد اختباراتهم أو قبولهم في الجامعات والمعاهد، ومرافقه إذا استلزم الأمر ذلك، وللاطمئنان على الدارس" إضافة إلى المواطنين الذين لديهم زوجات أجنبيات في الخارج، والمواطنين الذين يثبتون أنهم مقيمون بصفة دائمة في الخارج.
واشترطت الحكومة على المسافرين المواطنين ألا تكون مدة السفر أقل من 30 يوماً، وأن يوقع راغب السفر على إقرار وتعهد يتضمن تحمله نفقات العلاج في حالة إصابته بالفيروس وتكاليف العودة وعدم مطالبة الحكومة بأي التزامات مالية أو غيرها قد تترتب على السفر، والتزامه بكل اشتراطات السلطات الصحية حال عودته للبلاد، بما فيها الحجر الصحي الإلزامي، الذي تقرره السلطات الصحية، مؤسسي/ منزلي، على نفقته الخاصة.
كما تم إلزام كل شركات الطيران، التي تقل رحلات الى دولة الكويت، بطلب إجراء تحليل PCR لكل راكب، على نفقته الخاصة، قبل صعود الطائرة، صادر بموعد لا يزيد على 4 أيام يثبت عدم الإصابة بمرض كورونا الجديد، على أن تكون الشهادة الطبية باللغة العربية تفيد خلو الراكب من المرض، يقدمها للسلطات الصحية فور وصوله مطار الكويت.
وقال وزير الصحة، الدكتور باسل الصباح، في المؤتمر إن الإصابات زادت بشكل كبير بين المواطنين الكويتيين، وذلك بسبب عدم الالتزام بالضوابط الصحية والتساهل في الزيارات العائلية.
وأضاف الوزير "هناك 10 مناطق يقطنها كويتيون، تبين زيادة الإصابات بها بعد إنهاء الحظر الكلي والانتقال الى الحظر الجزئي، وإذا تضاعفت أعداد الإصابات فسنتخذ قراراً بالعزل".
يذكر أن الحكومة الكويتية كانت فرضت حظر تجول كلي في البلاد، بين الـ 10 من مايو/ أيار وحتى نهاية الشهر، بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد، قبل أن تقرر تخفيفه إلى حظر جزئي، ووضع خطة من خمس مراحل لعودة الحياة تدريجياً في البلاد.