منذ تسلم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقاليد السلطة في البيت الأبيض لم يتجاوز عدد السوريين المتقدمين بطلبات لجوء إلى الولايات المتحدة المئة، ومن أصل العشرة آلاف لاجىء سوري الذين تعهد الرئيس السابق باراك أوباما باستقبالهم في اميركا عام 2016 استقبلت دائرة شؤون اللاجئين الأميركية أقل من نصف هؤلاء مع اقتراب نهاية عام 2017 .
طبعا الصورة ستكون قاتمة أكثر بالنسبة للاجئين السوريين بعد عملية الدهس في مانهاتن التي مهدت الطريق أمام إدارة ترامب لتنفيذ اجندتها الانتخابية المتطرفة إزاء اللاجئين والمهاجرين.
ويندرج منع دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة في صدارة أجندة الجناح المحافظ في إدارة ترامب. وقد نظمت مجموعات من النازيين الجدد والعنصريين البيض الأسبوع الماضي تظاهرة في ولاية تينيسي رفعت شعارات معارضة لإسكان عائلات من اللاجئين من سورية ودول أخرى في الولاية.
اقــرأ أيضاً
ويشير الناشط في "المركز السوري للعدالة والمساءلة" محمد العبدالله إلى "أن السوريين يواجهون صعوبات أكثر من مواطني باقي الدول التي شملتها قرارات المنع التي أصدرتها إدارة ترامب ومنها قرار وزارة الخارجية الأميركية إيقاف إصدار أي فيزا لأي مواطن سوري، بغض النظر عن الشخص أو عن طبيعة الفيزا. يشمل ذلك تأشيرات الطلاب أو تأشيرات المرضى (وهي فيزا سهلة نسبياً سابقا في حال توافر المعلومات الطبية والضمانات المالية). اليوم لا يمكن إصدار أي فيزا جديدة لأي سوري، بما في ذلك تأشيرة الهجرة (مثل حالة زواج مواطن سوري أو مواطنة سورية من أميركيين، حيث يستطيع المواطن الأميركي استقدام زوجته أو خطيبته، اليوم لا يستطيع القيام بذلك في حال كان المذكور سورياً).
ويعاني السوريون المقيمون في الولايات المتحدة من طالبي اللجوء، إجراءات لجوء معقدة، ويرى العبدالله "أن الغرض الواضح منها هو ثني السوريين عن تقديم طلبات اللجوء في الولايات المتحدة. فالانتظار لعدة سنوات هو المتوقع، مع عدم وجود أي ضمانات على منح اللجوء بعد سنوات من التدقيق الأمني. حالياً، يقيم معظم طالبي اللجوء على إقامة حماية مؤقتة (TPS) تصدرها وتجددها مديرية الهجرة بشكل سنوي. مما دفع عدداً ليس بقليل من طالبي اللجوء السوريين (ضمن جنسيات أخرى) إلى المغادرة إلى كندا بشكل غير قانوني عبر تجاوز الحدود والتقدم باللجوء في كندا.
اقــرأ أيضاً
ويرى العبدالله أن معاناة السوريين بموضوع اللجوء إلى أميركا سببها تعليمات قديمة ضمن ما يعرف ببرنامج "كارب" الذي تديره وكالة الهجرة الاميركية، مع التشدد بتطبيق البرنامج اليوم وأيضا التشدد بتطبيقه على السوريين. البرنامج يطلب من وكالة الهجرة إجراء تدقيق ومسح أمني موسع على الأشخاص المتقدمين من دول الشرق الأوسط وجنوب آسيا ومن دول مسلمة للتحقق من عدم ضلوعهم في أنشطة إرهابية، لكن البرنامج يمنح سلطات الهجرة تمديد فترة الانتظار وتعليق الطلبات إلى فترات غير محدودة وقد تصل إلى سنوات.
لا يلحظ المدقق بجدول أصدرته وزارة الهجرة الأميركية قبل عامين عن أعداد السوريين طالبي اللجوء إلى الولايات المتحدة الأميركية منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي أي زيادة لافتة في عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا الولايات المتحدة خلال سنوات الحرب في سورية إذ لم تغير أزمة تهجير ملايين السوريين من ديارهم إلى دول الجوار وبعض البلدان العربية والأوروبية في السياسات الأميركية المعتمدة مع طالبي اللجوء من السوريين.
ويظهر الجدول الأميركي أن عدد طالبي اللجوء السوريين في عام 1993 مثلاً بلغ 808 طلبات، في حين لم يقدم في عام 2015 طلبات لجوء إلى الولايات المتحدة سوى 636 سورياً و1586 في 2014 وذلك من أصل 70.000 لاجئ تختارهم الولايات المتحدة سنوياً من لوائح طالبي اللجوء من كافة دول العالم المسجلين لدى المفوضية الدولية للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
اقــرأ أيضاً
طبعا الصورة ستكون قاتمة أكثر بالنسبة للاجئين السوريين بعد عملية الدهس في مانهاتن التي مهدت الطريق أمام إدارة ترامب لتنفيذ اجندتها الانتخابية المتطرفة إزاء اللاجئين والمهاجرين.
ويندرج منع دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة في صدارة أجندة الجناح المحافظ في إدارة ترامب. وقد نظمت مجموعات من النازيين الجدد والعنصريين البيض الأسبوع الماضي تظاهرة في ولاية تينيسي رفعت شعارات معارضة لإسكان عائلات من اللاجئين من سورية ودول أخرى في الولاية.
ويشير الناشط في "المركز السوري للعدالة والمساءلة" محمد العبدالله إلى "أن السوريين يواجهون صعوبات أكثر من مواطني باقي الدول التي شملتها قرارات المنع التي أصدرتها إدارة ترامب ومنها قرار وزارة الخارجية الأميركية إيقاف إصدار أي فيزا لأي مواطن سوري، بغض النظر عن الشخص أو عن طبيعة الفيزا. يشمل ذلك تأشيرات الطلاب أو تأشيرات المرضى (وهي فيزا سهلة نسبياً سابقا في حال توافر المعلومات الطبية والضمانات المالية). اليوم لا يمكن إصدار أي فيزا جديدة لأي سوري، بما في ذلك تأشيرة الهجرة (مثل حالة زواج مواطن سوري أو مواطنة سورية من أميركيين، حيث يستطيع المواطن الأميركي استقدام زوجته أو خطيبته، اليوم لا يستطيع القيام بذلك في حال كان المذكور سورياً).
ويعاني السوريون المقيمون في الولايات المتحدة من طالبي اللجوء، إجراءات لجوء معقدة، ويرى العبدالله "أن الغرض الواضح منها هو ثني السوريين عن تقديم طلبات اللجوء في الولايات المتحدة. فالانتظار لعدة سنوات هو المتوقع، مع عدم وجود أي ضمانات على منح اللجوء بعد سنوات من التدقيق الأمني. حالياً، يقيم معظم طالبي اللجوء على إقامة حماية مؤقتة (TPS) تصدرها وتجددها مديرية الهجرة بشكل سنوي. مما دفع عدداً ليس بقليل من طالبي اللجوء السوريين (ضمن جنسيات أخرى) إلى المغادرة إلى كندا بشكل غير قانوني عبر تجاوز الحدود والتقدم باللجوء في كندا.
وباستثناء الهجرة السورية الأولى إلى أميركا نهاية القرن التاسع عشر لم تكن الهجرة إلى الولايات المتحدة الوجهة المفضلة للاجئين السوريين وهم أكثر ميلاً لطلب اللجوء في أوروبا لاعتبارات تتعلق بصعوبة الحصول على الموافقة الأمنية الأميركية والشروط والإجراءات البيروقراطية وقبل ذلك محدودية التقديمات والمساعدات الاجتماعية المتوفرة للاجئ في الولايات المتحدة مقارنة بتقديمات ورعاية أكبر يحظى بها في الدول الأوروبية.
لا يلحظ المدقق بجدول أصدرته وزارة الهجرة الأميركية قبل عامين عن أعداد السوريين طالبي اللجوء إلى الولايات المتحدة الأميركية منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي أي زيادة لافتة في عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا الولايات المتحدة خلال سنوات الحرب في سورية إذ لم تغير أزمة تهجير ملايين السوريين من ديارهم إلى دول الجوار وبعض البلدان العربية والأوروبية في السياسات الأميركية المعتمدة مع طالبي اللجوء من السوريين.
ويظهر الجدول الأميركي أن عدد طالبي اللجوء السوريين في عام 1993 مثلاً بلغ 808 طلبات، في حين لم يقدم في عام 2015 طلبات لجوء إلى الولايات المتحدة سوى 636 سورياً و1586 في 2014 وذلك من أصل 70.000 لاجئ تختارهم الولايات المتحدة سنوياً من لوائح طالبي اللجوء من كافة دول العالم المسجلين لدى المفوضية الدولية للاجئين التابعة للأمم المتحدة.