تعتبر العائلات الأولمبية، واحدة من أبرز الظواهر التي تابعها العالم على هامش دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في طوكيو، وسط تنافس الآلاف من لاعبي ولاعبات العالم بحثا عن ميداليات أولمبية.
وفرضت ظاهرة "العائلات الأولمبية" نفسها، سواء عبر تتويج أشقاء بالميداليات، أو حصد بطل لميدالية تحت قيادة والده.
وكتبت دورة طوكيو الأولمبية ظهور العائلة بشكل لافت للنظر، في الجانب الياباني، حينما توج الأخ والأخت بطلين بميداليتين ذهبيتين.
ونجحت اليابانية أوتا ذهبية في جودو السيدات، ثم لحق بها شقيقها هيفومي، ونال ذهبية في الجودو أيضا على صعيد الرجال، ليمنحا اليابان ميداليتين في أقل من 60 دقيقة في يوم واحد، ومنحا عائلتهما شرفا كبيرا كأسرة أولمبية قدمت بطلين وميداليتين في دورة واحدة.
وعاشت الرياضة العربية الأجواء نفسها، عبر أسرة حسونة الرباع القطري في لعبة "رفع الأثقال" بعدما كتب الرباع فارس حسونة تاريخا ذهبيا، بالحصول على أول ميدالية ذهبية أولمبية في تاريخ قطر عندما توج بالميدالية الذهبية لمنافسات وزن 96 كيلوغراما.
وخاض فارس حسونة المنافسات تحت قيادة مديره الفني "إبراهيم حسونة والده"، أحد أبرز المدربين العرب في لعبة رفع الأثقال، والذي قاد طيلة السنوات الثلاث الماضية رحلة تأهيل وإعداد نجله لتحقيق الحلم التاريخي.
وبرزت في الأولمبياد عائلة ثالثة، صنعت المجد وهي سينكوفيتش الكرواتية، في لعبة التجذيف، عبر "مارتين وفالينت" بطلي التجذيف في القارب الزوجي في الأولمبياد.
وكتبت أولمبياد طوكيو، إنجازا تاريخيا تمثل في نجاح الثنائي "فالينت ومارتين" سينكوفيتش في حصد الميدالية الذهبية للقارب الزوجي، في مسابقات التجذيف مسافة 2000 متر في ظروف مناخية صعبة.
وتبرز في الصورة عائلة مصرية، وهي عائلة محمد حمزة نجم سلاح الشيش المصري، الذي نافس بقوة على ميدالية أولمبية، ولكنه ودع المنافسات من الدور ربع النهائي، وخاض الدورة الأولمبية، تحت قيادة والده حمزة نجم السلاح السابق، والذي يتولى منصب مدرب اللاعب الذي يجرى تجهيزه في الفترة المقبلة لأولمبياد باريس 2024.