يتحدّى ناديا فياريال وروما النفوذ الإنكليزي في بطولة الدوري الأوروبي، اليوم الخميس، إذ سيستضيف الفريق الإسباني الذي لم يتأهل قط إلى نهائي بطولة أوروبية نظيره أرسنال، فيما يحلّ روما ضيفاً على مانشستر يونايتد في ذهاب نصف نهائي "اليوروباليغ".
وتطمح الفرق المشاركة، باستثناء مانشستر يونايتد، إلى التتويج بلقب الدوري الأوروبي للمرة الأولى، بينما هناك مدرب واحد سيطر على هذا اللقب ثلاث مرات من قبل، وهو أوناي إيمري، المدير الفني لنادي فياريال، الذي حققه في المرات السابقة مع إشبيلية. ومع إيمري، لم يتعرض فريق "الغواصات الصفراء" لأيّ هزيمة طوال 12 مباراة، وحتى وصوله إلى الدور قبل النهائي، بتحقيقه 11 انتصاراً وتعادلاً، ما يعزز من حظوظ المدرب الذي سيشارك للمرة الخامسة في نصف نهائي "اليوروبا ليغ".
لكن سيصطدم إيمري بأرسنال، فريقه السابق قبل عامين، الذي يقوده حالياً مواطنه ميكيل أرتيتا، إذ قاد الأخير "الغانرز" إلى التأهل إلى نهائي نسخة العام قبل الماضي، لكنّه خسره أمام تشلسي، ما يعطي فريقه حافزاً إضافياً للوصول إلى النهائي مجدداً بغية التتويج باللقب.
ولم يتأهل فياريال إلى النهائي مطلقاً في أوروبا، رغم أنّه يخوض خامس نصف نهائي قاري له، والرابع في الدوري الأوروبي، إذ سبق له أن تعرض للإقصاء على يد فالنسيا في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي السابقة، في موسم 2003-2004، وبعدها أُقصي من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يد أرسنال في موسم 2005-2006. وفي موسم 2010-2011 أقصي نادي فياريال من نصف النهائي على يد بورتو البرتغالي، ثم تكرر الأمر أمام ليفربول الإنكليزي في البطولة نفسها بموسم 2015-2016.
ويصطدم الفريق الإسباني، الذي أقصى سالزبورغ، ودينامو كييف، ودينامو زغرب في طريقه إلى المربع الذهبي، هذه المرة بأرسنال، صاحب أكبر معدل تهديفي في البطولة، والذي حقق العلامة كاملة في دور المجموعات، قبل أن يواجه صعوبات لاحقة أمام بنفيكا، وأوليمبياكوس، وسلافيا براغ.
ويتطلع أرسنال، الذي أقصى فياريال من دوري الأبطال مرتين في 2006 و2009، إلى تحقيق أول لقب له في البطولة. فالفريق اللندني سبق أن تُوِّج بكأس الكؤوس الأوروبية عام 1994، كأفضل إنجاز له في القارة العجوز، وحلّ وصيفاً لكأس الاتحاد الأوروبي في 2000، وكان غلطة سراي هو البطل، وكذلك قبل عامين حينما سقط أمام مواطنه تشلسي في النهائي. وكان "الغانرز" على مقربة من التتوّج بلقب "التشامبيونز ليغ" في عام 2006، لكنّه خسر أمام برشلونة الإسباني.
أما في المواجهة الأخرى، فيستضيف نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي نظيره روما الإيطالي في ملعب "أولد ترافورد"، وجاء مانشستر من دوري الأبطال، بصفته ثالث مجموعته خلف باريس سان جيرمان الفرنسي ولايبزيغ الألماني. ويقدم "الشياطين الحمر" مباريات قوية خارج أرضهم خصوصاً، إذ فازت كتيبة المدرب النرويجي أولي غونار سولشاير خارج قواعدها في المباريات الثلاث الإقصائية، أمام أندية ريال سوسييداد وغرناطة الإسبانيين، وميلان الإيطالي. وكان نادي مانشستر يونايتد في وضع مماثل قبل عام، حينما أطاحه إشبيلية الإسباني وحرمه التأهل إلى النهائي، ليتطلع الآن إلى أول لقب قاري له منذ 2017 حين توج بالبطولة نفسها، بقيادة المدرب البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو.
أما نادي روما الإيطالي، بقيادة البرتغالي باولو فونسيكا، فهو على بعد مباراتين فقط من التأهل إلى أول نهائي قاري منذ 30 عاماً، إذ سبق له بلوغ نهائي البطولة (كأس الاتحاد الأوروبي في حينه) في 1991، لكنّه خسر أمام إنتر ميلان، وكذلك في نهائي دوري الأبطال، لكنّه سقط أمام ليفربول الإنكليزي في موسم 1983-1984. ويعتمد فريق "الذئاب" على هدافيه، الإسباني بورخا مايورال، صاحب السبعة أهداف في البطولة، والمخضرم البوسني إدين دجيكو.