يسود غموض كبير حول مستقبل المدير الفني للمنتخب الكاميروني توني كوسينساو، الذي يرغب صامويل إيتو، رئيس اتحاد الكرة المحلي، في التخلص منه قبل شهر كامل من مواجهة الجزائر، في اللقاء الفاصل بين المنتخبين والمؤهل لمونديال قطر 2022.
ووفقاً لموقع "كام فوت" الكاميروني، فإن تحقيق رغبة إيتو في تعيين صديقه ريغوبير سونغ مدرباً لمنتخب "الأسود غير المروضة" بات شبه مستحيل، وذلك لسبب طبي يمنع سونغ من العودة للتدريب، كونه كان قد مرّ بظرف صحي صعب في السابق.
وأكد المصدر ذاته أن الطبيب أخبر ريغوبير سونغ أن الوقت لم يحن بعد من أجل العودة وبذل مجهودات كبيرة في ملاعب كرة القدم، وهو الذي كان قد تعرض عام 2016 لجلطة دماغية كادت تودي بحياته، وجرى على أثر ذلك نقله إلى فرنسا وخضع لفترة علاجية دامت عدة أسابيع.
وجاءت هذه التطورات في وقت كانت تقارير إعلامية كاميرونية قد أكدت أن تعيين سونغ مدرباً للمنتخب هو مسألة وقت فقط، لكن يبدو أن المدرب البرتغالي توني كوسينساو بات الأقرب للاستمرار في منصبه، ما قد يربك من جديد حسابات المنتخب الجزائري ومدربه جمال بلماضي بعد أن دخل الأخير مرحلة دراسة المنافس قبل المباراة الفاصلة.
وكان صامويل إيتو، رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، قد اتخذ قراراً بإقالة توني كوسينساو من منصبه بعد فشله في الفوز بلقب أمم أفريقيا الأخيرة، إلا أن ذلك لقي معارضة من قبل وزير الرياضة المحلي الذي يرى أن هذه الخطوة ستكلف تعويضات مالية ضخمة للمدرب البرتغالي.