يعتزم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إجراء تحديثات جديدة على لوائح دوري أبطال أوروبا، عبر قرارات جريئة تزيد المنافسة تشويقاً، لكنها تحد من فرص الأندية على تدارك تأخرها في المباريات، خلال الدور نصف النهائي على وجه الخصوص.
وكشفت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أمسى يخطط لتغيير نظام اللعبة في الدور نصف النهائي لدوري الأبطال، إذ سيخوض المتنافسون مباراة واحدة حاسمة ومؤهلة للدور النهائي، عكس لقاءين من ذهاب وإياب مثل الذي يحدث منذ إطلاق المنافسة عام 1955.
وتقام مباراة نصف النهائي والنهائي في ظرف زمني لا يتجاوز الأسبوع، على أن تُلعب المباريات الثلاث في آخر دورين بمدينة واحدة، تتكفل بتجهيز الملعب أو الملاعب الكافية لضمان السير الجيد لهذه الأدوار الإقصائية.
ومن المرتقب أن تُطبق اللوائح الجديدة بداية من نسخة دوري الأبطال في 2024، وذلك في حال حسمها بشكل نهائي، ولو أن الفكرة أضحى تجسيدها قريباً، لأن الأندية الكبرى في القارة العجوز تساند القرار وأبدت موافقتها عليه.
وإن كان النظام الجديد يسمح للأندية ربح الوقت، وفي فترة حساسة مع نهاية الدوريات المحلية، فإن التنظيم لن يكون سهلاً للمدن المستضيفة، بما أنها ستضطر لاستقبال جماهير 4 أندية في النصف النهائي، ثم مشجعي فريقين يتأهلان للنهائي، والأكيد أنهما سيبقيان طيلة الأسبوع لحضور اللقاء، عوضاً عن السفر مرتين في فترة وجيزة.
وسيبلغ الضغط أعلى درجاته في مباريات الدور نصف النهائي، بما أن المنهزم سيغادر المسابقة، ولن تكون له فرصة التدارك والمشاركة في مباراة إياب، وهي نقطة سلبية قد تؤرق الفرق الأقل جاهزية للموعد الهام.