استمع إلى الملخص
- تلقى أبو خديجة خبر وفاة والده أثناء فترة اعتقاله، مما أثر عليه بشدة، لكنه استعاد قوته وواصل تحقيق وصية والده بحفظ القرآن.
- يطمح أبو خديجة للعودة إلى الملاعب بقميص منتخب فلسطين، ويأمل في التأهل لكأس العالم 2026، معبراً عن ثقته في الفريق والجهاز الفني.
روى لاعب منتخب فلسطين الأول لكرة القدم أحمد أبو خديجة (28 عاماً)، الذي تحرّر من سجون الاحتلال في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد 20 شهراً من الاعتقال، في حوار مع "العربي الجديد"، تجربته في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وحلمه القريب الذي يسعى إلى تحقيقه.
وأكد أبو خديجة، الذي اعتقل ليلة تتويج فريقه جبل المكبر ببطولة دوري المحترفين الفلسطيني لكرة القدم 2022-2023، أنّه عاش ظروفاً صعبة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولكنّه استدرك في الوقت نفسه: "لم أفكّر يوماً باعتزال كرة القدم رغم تجربة الأسر الصعبة وخاصة في فترة ما بعد الحرب تحديداً. تدربت، وسأعود لممارسة التدريبات الرياضيّة، لاستعادة لياقتي والاستعداد جيّداً لممارسة كرة القدم من جديد. تمكّنت خلال فترة اعتقالي من حفظ القرآن الكريم كاملاً، وهذا أمر أعتز به كثيراً".
وأضاف اللاعب الذي توّج مع منتخب فلسطين ببطولة بنغلادش الوديّة 2020 في حوار خصّ به العربي الجديد: "تابعت عن طريق الأسرى الجُدد أخبار منتخب فلسطين في بطولة أمم آسيا قطر 2023، وكنت سعيداً بوصوله التاريخي الأول إلى دور الستة عشر من البطولة. سألت الأسرى الجُدد عن هويّة اللاعبين الذين سجّلوا الأهداف وعن أداء المنتخب في البطولة، وكنت مهتماً بذلك لأنني قضيت مع كل اللاعبين وقتاً طويلاً في الملاعب".
وتلقى أبو خديجة أثناء فترة أسره خبراً صادماً تمثّل في رحيل والده بعد 11 شهراً على اعتقاله، وعن ذلك يقول: "تلقيّت الخبر عن طريق المحامي، كان خبراً صادماً.. جعلني فاقداً النطق لفترة بسيطة، قبل أن أسترجع قواي، فأصبر، واحتسب، لأن والدي تحديداً كان أحد أسباب رفع همّتي، وهو الذي طلب مني أن أستغل فترة الأسر لحفظ القرآن كاملاً، وتمكّنت من تحقيق وصيّته".
ويأمل صانع ألعاب نادي جبل المكبر أن يعود لممارسة كرة القدم من جديد، وتحديداً بقميص منتخب فلسطين الذي يستعدّ لمواجهة منتخبي عُمان وكوريا الجنوبيّة في الجولتين الخامسة والسادسة من المرحلة الحاسمة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026 في الـ15 والـ19 من الشهر الجاري، مؤكدّاً: "أحلم بأن يتأهل منتخب فلسطين إلى بطولة كأس العالم 2026، ولديّ ثقة كبيرة بالأسماء التي تمثّل المنتخب، وبجهازه الفنّي والإداري، وأحلم عموماً أن أكون أحد اللاعبين الذين يشاركون معه في بطولة كأس العالم القادمة". ونشر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بياناً أخيراً أشار فيه إلى ارتفاع عدد الأسرى من لاعبي كرة القدم الفلسطينيين إلى 20 لاعباً، في الضفة الغربيّة تحديداً، فيما يبقى عدد أسرى قطاع غزّة من اللاعبين مجهولاً، بسبب ضعف القدرة على إحصاء ذلك.