قرر المدير الفني لمنتخب المغرب لكرة القدم وليد الركراكي (49 عاماً)، استدعاء هداف نادي تولوز الفرنسي زكريا أبو خلال (24 عاماً)، في آخر لحظة، من أجل تعويض نجم فياريال الإسباني إلياس أخوماش (20 عاماً)، الذي تعرض لتمزق كامل في الرباط الجانبي لركبته اليمنى، وذلك لخوض مباراتي الغابون ولوسوتو في 15 و18 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات المجموعة الثانية المؤهلة إلى بطولة كأس أمم أفريقيا، المقرر إقامتها في المغرب العام المقبل.
وبات المدرب نفسه مرغماً على استدعاء زكريا أبو خلال لتعويض إلياس أخوماش لسببين اثنين؛ الأول توهجه اللامع مع ناديه الحالي تولوز وعودته إلى سابق تألقه الذي بصم عليه في بطولة كأس العالم في قطر 2022، فيما يعود السبب الثاني إلى مطالبة الجماهير المغربية بضرورة الاستفادة من خدمات هذا اللاعب، الذي تغلب على كل المعوقات حتى يعود أقوى من ذي قبل.
وجاءت عودة أبو خلال إلى الملاعب أسرع مما كان متوقعاً، بفضل إصراره وعزيمته الثابتة، رغم الإصابة القوية التي تعرض لها قبل سنة في مباراة ناديه ضد أونيون سان غيلواز البلجيكي، وحرمته من المشاركة مع منتخب "أسود الأطلس" في بطولة كأس أمم أفريقيا بساحل العاج 2023.
وبلغ النجم المغربي أبو خلال (24 سنة)، قمة تألقه مع انطلاق منافسات الدوري الفرنسي، إذ خاض 11 مباراة وسجل أربعة أهداف في مرمى كل من أندية ليل ومونبلييه وريمس، وتقديمه تمريرتين حاسمتين، الأمر الذي دفع إلى استدعائه إلى صفوف منتخب "أسود الأطلس" من بوابتي الغابون ولوسوتو.
ووفقاً لما كشفه مصدر في الجهاز الفني لمنتخب المغرب، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، فضّل عدم ذكر اسمه، فإنّ عودة زكريا أبو خلال إلى منتخب المغرب جاء نتيجة تألقه اللافت للانتباه مع ناديه تولوز الفرنسي، وتابع المصدر قائلاً: "نمتلك عدة مهاجمين قادرين على اللعب في مركز جناح أيمن، من بينهم أبو خلال، الذي يستحق الدخول إلى منتخب أسود الأطلس من بابه الواسع".